أثارت تدوينة نشرها الأحد الشيخ السلفي المغربي حسن الكتاني، انتقد من خلالها استخدام حروف تيفيناغ (حروف اللغة الأمازيغية) في الأوراق النقدية، غضبا وسخطا وسط الأمازيغ بالمغرب خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في التدوينة التي نشرها الكتاني، قبل أن يحذفها بعدما أثارت الجدل "في غفلة من الجميع وفجأة سنجد حروف تيفيناغ على أوراقنا النقدية.. مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين".
كلام الكتاني، الذي جر عليه وابلا من الانتقادات خاصة من طرف المنتمين للحركة الأمازيغية، يأتي في سياق مصادقة مجلس المستشارين على مشروع قانون، من مضامينه إدراج اللغة الأمازيغية في الأوراق النقدية، تفعيلا للدستور المغربي الذي يقر الأمازيغية لغة رسمية.
وتوالت التدوينات الغاضبة من كلام الداعية السلفي المثير للجدل، على منصات التواصل الاجتماعي، إذ انتقدت أغلبها رأي الكتاني بخصوص حروف تيفيناغ، متهمة إياه بالعنصرية في حق لغة البلاد الرسمية الثانية.
وتساءل أحد المتابعين حينما كتب تعليقا على الموضوع: "كلام الكتاني عن حروف تيفيناغ..أليس عنصرية؟".
فيما كتب متابع آخر ردا على الكتاني، "حروف تيفيناغ وهي حروف اللغة الأمازيغية، ملك المغاربة أجمعين، لأن بنك المغرب وبقوة الدستور ملزم بطبع أوراق نقدية باللغتين الرسميتين للبلاد.. شيوخ آخر زمن".
من جانبه خرج الباحث في الدراسات الإسلامية عبد الوهاب رفيقي، برد على ما ورد في تدوينة الكتاني، الذي كان مقربا منه في فترة سابقة.
واعتبر رفيقي أن فكرة تفضيل العرب أو اللغة العربية على سائر الأجناس واللغات "فكرة بليدة، وعنصرية قائمة على قومية وعصبية مقيتة"، وفق تعبيره.
وفي رده الذي عنونه بـ وسم" #لا_للعنصرية"، أكد رفيقي أن الربط بين اللغة العربية والإسلام فكرة خاطئة وتتناقض كليا مع كون الإسلام دين للعالمين من العرب والعجم، مضيفا أن من الخطير أدلجة اللغة واحتقار اللغة الأمازيغية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من هوية المغاربة.
المصدر: أصوات مغاربية