Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

التبرع بالأعضاء

"اللهم فبنادم ولا فالدود" شعار حملة إنسانية أطلقها شاب مغربي، على المنصات الاجتماعية من أجل حث الشباب على السير على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.

المهدي الودي، الشاب المتبرع بأعضائه
المهدي الودي، الشاب المتبرع بأعضائه

​​المهدي الودي، 24 سنة، آخر الأشخاص القلائل الذين توجهوا خلال الأشهر الأخيرة إلى السلطات المختصة من أجل التوقيع في سجل المتبرعين بالأعضاء، مروجين أكثر لهذه الفكرة وسط عموم الناس.

​​مباشرة بعد صياغة قاضي المحكمة لقراره بشكل قانوني، بادر المهدي إلى الترويج لقضية التبرع بالأعضاء لفائدة من هم بحاجة إليها، خاصة مرضى داء السرطان، وهو الذي خطف منه والدته بعد صراع طويل.

"كنت أرى عن كثب المعاناة التي يعانيها مرضى السرطان بحكم أنني كنت متطوعا بأحد مستشفيات السرطان بالرباط وقد توفيت أمي بعد صراع طويل مع هذا المرض، نفس المعاناة يتكبدها باقي المرضى الذين يعانون من ضعف أداء أحد أعضائهم"، يحكي الشاب عن دوافع اخاذه قرار التبرع .

​​معطى شخصي دفعه إلى منح الموضوع بعدا اجتماعيا، ويعلق على ذلك: "كنت بين خيارين إما أن يظل الأمر سرا وإما أن أشهره، اخترت الخيار الثاني بهدف تسليط الضوء على الموضوع بغية تشجيع الشباب للإقدام على هذه الخطوة فبدل أن يكون متبرع واحد وفقط أن تتوسع رقعة المتبرعين".

يبسط المهدي عبر حسابه على فيسبوك الخطوات الأساسية للتبرع بشكل رسمي بالأعضاء، إلى جانب تقديم معطيات تطمئن الشباب من خطر التجارة بالأعضاء، ما خلق تفاعلا كبيرا مع قضيته.

​​"أول المتفاعلين مع قراري كان والدي، الذي لم أخبره بالموضوع في البداية، إلى أن انتبه إليه في أحد القصاصات.. سألني عن رأيي ورأي الدين في الموضوع، وعندما طمأنته، قال: الله يسخرك لك أ ولدي"، يقص المهدي جانبا من الحديث، الذي دار بينه وبين والده.

وعبر متابعون خاصة من أصدقاء الشاب عن فخرهم بما قام به المهدي، مؤكدين أن تصرفه نبيل ويساهم في منح حياة جديدة لمرضى آخرين.

​​وقال أحد المعلقين على الموضوع: "من قال إنك سوف تموت، بل ستتاح لك فرصة أخرى للحياة في جسم أخر"، فيما طرح آخرون أسئلة حول موضوع التبرع والإجراءات المصاحبة له بغرض القيام بنفس الخطوة.

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة