عبّر المكتب السياسي لـ"حركة نداء تونس" (شق المنستير)، عن رفضه "محاكمة الزعيم الحبيب بورقيبة، قائد حركة التحرّر الوطني ومؤسس الدولة المستقلة الحديثة".
وأفاد بيان للمكتب السياسي، اليوم، "استهجانه" لما سماه "إصرار بعض الأطراف، لحسابات أيديولوجية قاصرة، على تحريف مسار العدالة الانتقالية وتحويلها عن وجهتها الحقيقية في تحقيق المصالحة وتوثيق عُرى الوحدة الوطنية".
وكانت الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قرّرت يوم الخميس الماضي، تأجيل النظر في قضية اغتيال الزعيم السياسي المعارض صالح بن يوسف، الذي قتل في فترة حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
وبن يوسف هو أحد قادة الحركة الوطنية إلى جانب بورقيبة، وقد تولى منصب الأمين العام للحزب الحر الدستوري.
وفي العام 1955، عارض بن يوسف وثيقة الاستقلال الداخلي التي كان يتبناها بورقيبة، ما أحدث شرخا كبيرا داخل الحزب.
ونتيجة لتباين وجهات النظر بينهما، دخل أنصار الزعيمين في خلافات كبرى، والتي تعرف إعلاميا بـ"الصراع اليوسفي البورقيبي".
واغتيل بن يوسف المولود عام 1907 في مدينة فرانكفورت الألمانية عام 1961، وأصبحت وفاته قضية رأي عام منذ ذلك التاريخ.
وأُعيد فتح المحاكمة بعد أن أحالت هيئة الحقيقة والكرامة الملف على الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء - أصوات مغاربية