اندلعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس، حيث أحرزت قوات الوفاق تقدماً لبضعة كيلومترات، بحسب ما أفاد متحدث عسكري.
وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء إن "اشتباكات عنيفة اندلعت في محور منطقة صلاح الدين، بعدما حاولت مجموعات تابعة لقوات حفتر التقدم صوب مواقع تتمركز بها وحداتنا المسلحة، لكن تم صد الهجوم بنجاح".
وأشار المجعي إلى تحول عملية الصد إلى تقدم ببضعة كيلومترات، والسيطرة على أحد المعسكرات بالمنطقة والوصول إلى مقر عسكري اخر .
وأكد مراسل "أصوات مغاربية" في ليبيا أن قوات حكومة الوفاق استعادت السيطرة على مراكز حيوية جديدة، بينها "معسكر المدفعية والصواريخ"، و"معسكر الشرطة العسكرية"، و"معسكر غريبيل" في الخلة، كما أشار إلى تقدمها باتجاه "كوبري سوق الأحد" في محور صلاح الدين جنوب طرابلس.
وقال المصدر ذاته إن قوات الجنرال خليفة حفتر حاولت التقدم من محوري مطار طرابلس و"خلة الفرجان" جنوب العاصمة، لكنها فشلت في ذلك بعدما تصدت لها قوات الوفاق.
وأضاف مراسل "أصوات مغاربية" بأن "قوات حكومة الوفاق احتجزت آليات مسلحة وأعطبت أخرى تابعة لحفتر أثناء رد هجوم قوات هذا الأخير".
ونفذ الطيران الحربي التابع لحكومة الوفاق ضربات جوية على تمركزات قوات حفتر في محاور "خلة الفرجان" و"عين زارة" وقرب مطار طرابلس إضافة إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة.
المياه تعود
من جهة أخرى، أكد مراسلنا استئناف ضح مياه النهر الصناعي من حقول آبار المياه في منظومة الحساونة جنوب ليبيا، وذلك بعد التوصل إلى حل مع المليشيات المسلحة التي اقتحمت غرفة التحكم بمحطة الشويرف.
وأكد الناطق باسم جهاز النهر الصناعي، توفيق الشويهدي، إعادة تشغيل الآبار وفتح مضخات محطة الشويرف.
وأشار المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن المياه تتدفق بالدفع من الحساونة إلى طرابلس، ومن المتوقع وصول المياه تدريجيا إلى العاصمة.
وقال الشويهدي "نتمنى ألا تتكرر من جديد حادثة الاعتداء على جهاز النهر الصناعي ومحطات وحقول آبار المياه".
- المصدر: أصوات مغاربية