سيّجت سلطات ولاية الجزائر العاصمة، مساء الثلاثاء، سلالم مبنى البريد المركزي، بناء على توصية من تقرير خبرة قال إن السلالم باتت "مهترئة وتهدّد سلامة المتظاهرين".
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر عملية التسييج، حيث ظهر عمال الولاية وهم ينصبون جدرانا حديدية لحّموا بعضها ببعض فشكّلت جدارا نصف دائري يحول دون صعود المتظاهرين سلالم المبنى، الذي بات أيقونة الحراك الأولى منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي.
صفحة "وِحدة دي زاد" دوّنت " تم الآن غلق البريد المركزي بصفائح حديدية المهم تستطيعون غلق ما شئتم وحبس ما شئتم فليكن في علمكم كل هذا لا يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة شعب الجزائر قال كلمته ولا عودة إلى الوراء، يا أغبياء يا خونة الذين يتآمرون على أبناء جلدتهم وليكن في علمكم الرد يوم الجمعة نعلم جيدا أن الماضي أسهل من القادم ولكننا عازمون ومصرون حتى رحيلكم سوف نقتلكم بسلميتنا".
إذا كان البريد المركزي رمز الثورة الشّعبية من صنع الشّعب و شاءت الاقدار أنْ تسيّج بقرار تعسّفي تسلّطي غرضه المنع فإنّ الشّعب باستطاعته أنْ يصنع ألف رمز و رمز للثورة من ساحة الامير عبد القادر الى rampe vallée !لا يهُم !فالشعوب هي التي تصنع الرموز و ليس العكس!فقط لو يعلموا #الجزائر pic.twitter.com/duy5lgdouh
— Fatima Oudina (@FatimaOudina) May 22, 2019
المغردة بودينة كتبت على تويتر "إذا كان البريد المركزي رمز الثورة الشّعبية من صنع الشّعب و شاءت الاقدار أنْ تسيّج بقرار تعسّفي تسلّطي غرضه المنع فإنّ الشّعب باستطاعته أنْ يصنع ألف رمز و رمز للثورة من ساحة الأمير عبد القادر الى rampe vallée !لا يهُم !فالشعوب هي التي تصنع الرموز و ليس العكس! فقط لو يعلموا".
وفي السياق ذاته غرد بريك محمد "قرر والي العاصمة غلق درج البريد المركزي، منبر المتظاهرين كل جمعة وذلك بحجة تعرضها للتصدع".
قرر والي العاصمة غلق درج البريد المركزي، منبر المتظاهرين كل جمعة وذلك بحجة تعرضها للتصدع 😕 pic.twitter.com/pC1frLYXfu
— Brik Mohamed (@Brik_Mohamed4) May 21, 2019
وكتب رؤوف "بعد أن تم غلق غار الحراك قبل أسابيع بحجة وجود شيء قنابل الدمار الشامل ها هم الليلة يغلقون البريد المركزي بحجة إعادة الترميم. الحراك ليس في البريد المركزي فقط، ممكن يجتمع الجزائريين حتى في عين قزام. إن شاء الله برك ما يقولوناش بلي الجزائر خطر عليكم يغلقوها ويبعثونا لطومبوكتو هذا مكان".
وغرد أبو عقبة خالد همام " الحراك ليس البريد المركزي، الحراك 48 ولاية، الشعب والطلبة لا يختصرون في العاصمة فقط".
ودوّن من سمى نفسه السّفير "حكومة بدوي في محاولة استنساخ واستيراد تجربة المربعات الأمنية في بيروت لاستعادتها الميدان والفضاء العام، عبر غلق سلالم البريد المركزي بصفائح الحديدية!"
وحذّرت لاية الجزائر العاصمة، السبت الماضي، في بيان رسمي، من "خطر انهيار سلالم البريد المركزي" وقررت "منع استعماله على ضوء الخبرة التقنية لمصالح الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات التي أظهرت وجود تشققات واهتراءات".
وجاء في البيان أنه "استنادا إلى تقرير الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات، وبعد تسجيل تشققات واهتراءات على مستوى سلالم البريد المركزي بالجزائر الوسطى، سيتم اتخاذ إجراءات وقائية تقضي بمنع استعمال هذه السلالم والشروع في أشغال التهيئة والتصليح".
وأوصت مصالح المراقبة التقنية للبنايات، يضيف بيان ولاية الجزائر "باسترجاع كلي للأرضية الواقعة تحت الإطار الأيسر وإصلاح العناصر المتضررة للإطارين الأوسط والأيمن أيضا".
وأظهر تقرير بثه التلفزيون العمومي حجم الضرر، الذي مسّ سلالم البريد، وتحدّث عضو من فريق الخبرة التقنية عن خطورة المكان على سلامة المتظاهرين، وفق تعبيره.
المصدر: أصوات مغاربية