انتخابات جزائرية
انتخابات جزائرية

  • قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إدريس عطية، إن الانتخابات الرئاسية لن تجري في الجزائر بتاريخ 4 يوليو المقبل لاعتبارات عديدة أولها غياب مترشحين من الوزن الثقيل ورفض العديد من المواطنين التسجيل في القوائم. كما يؤكد في حوار مع "أصوات مغاربية" أنه سيعلن قريبا عن استقالة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إدريس عطية
أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إدريس عطية

أيام قليلة فقط تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر وسط تضارب كبير في المواقف بخصوص هذا الاستحقاق السياسي؟

من المستحيل أن تجري الانتخابات الرئاسية يوم يوليو المقبل وفق الأجندة الرسمية التي تم إعلانها في السابق على خلفية جملة من الأسباب السياسية والقانونية.

وكما يعلم الجميع، فإن الآجال القانونية لإيداع ملفات المترشحين انتهت بتاريخ أول أمس (20 ماي)، إذ لم نسجل تقدم أسماء وازنة في هذه الاستحقاقات، كما لم تسجيل عزوف كبير لدى الشباب الذين رفضوا تسجيل أنفسهم في قوائم الناخبين.

إضافة إلى ذلك، لوحظ في الخطابين الأخيرين لقائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، عدم اهتمامه بالتاريخ الرسمي لإجراء هذه الانتخابات، بل اهتم كثيرا بضرورة تشكيل آلية تسمح بمراقبتها وتحميها من عمليات الغش والتزويز.

لكن المؤسسة العسكرية تريد تنظيم الانتخابات في هذا التاريخ؟

هذا صحيح، ولكن ذلك لا يعني أنها مصرة على إجرائها في التريخ الذي تم تحديده سابقا. 

المؤسسة العسكرية، كما العديد من المؤسسات الرسمية الأخرى، وحتى بعض الأحزاب السياسية تدرك جيدا خطورة الفراغ الدستوري وما قد يتسبب فيه مضاعفات على الدولة، لذلك ظلت تنادي دوما بالخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد في أقرب وقت ممكن وعن طريق الانتخابات.

إن الابتعاد عن العملية الانتخابية أو تأخيرها قد يدفع بالبلاد نحو المجهول، وهو الأمر الذي ترفضه المؤسسة العسكرية التي تصر على إيجاد مخرج للأزمة السياسية داخل سياقها الدستوري.

طبعا هناك أصوات أخرى تدعو إلى مرحلة انتقالية لكن لا أعتقد أن الأمر سيكون مجديا لحالة الجزائر لاعتبارات عديدة، لعل أهمها أنه سيمسح للقوى غير الدستورية بالعودة مجددا إلى واجهة الأحداث وإفساد الحراك الشعبي الذي يقوده المواطنون.

لماذا في نظرك تتخوف المؤسسة العسكرية من المرحلة الانتقالية؟

المرحلة الانتقالية ستطيل من عمر الأزمة، وبالتالي ستزيد من مشاكل الوطن. هذه الحقيقة يدركها العديد من الجزائريين.

وأعتقد أنه لا حل آخر يحمي الجزائر والحراك الشعبي سوى بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.

لكن "الحراك الشعبي" يطالب برحيل العديد من المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الساعة؟

من المؤكد أن استقالة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ستترسم في الأيام القليلة القادمة، خاصة بعدما يتأكد عدم نجاح مسعى تنظيم الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو كما كان مقررا لها.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة