لم تكد تمرّ 24 ساعة على إغلاق السلطات سلالم مبنى البريد المركزي في العاصمة، حتى أُغلقت مداخل "قصر الشعب" في ولاية برج بوعريريج (شرق)، المعلم الآخر للحراك الشعبي في الجزائر.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر إغلاق مداخل "قصر الشعب" بالآجر لمنع شباب الحراك من الصعود إليه، ما خلّف ردود فعل غاضبة ومستغربة في مجملها.
و"قصر الشعب" هو مبنى شاهق غير مكتمل الإنجاز يقع في قلب مدينة برج بوعريريج، اتّخذه شباب الحراك منبرا يعلّقون عليه "تيفو" عملاقا كلّ جمعة، ينقلون من خلاله رسائلهم إلى السلطة.
وتعليقا على ما حدث كتبت إحدى الصفحات "إغلاق أبواب مبنى قصر الشعب في برج بوعريريج وسط تساؤلات عن السبب".
ودوّن الإعلامي إسماعيل طلاي "قصر الشعب بالعاصمة.. قصر الشعب في برج بوعريريج .. غار حراك.. مدرجات البريد المركزي.. مواقع تحولت إلى معالم تؤرخ للحراك الشعبي. كلما اختار الشعب معلما يرمز لحراكه يتم تطويقه أو إغلاقه.. والحجة دوما الحفاظ على سلامة المتظاهرين!"
وأضاف طلاي "غدا قد يقيمون حواجز أمنية في مداخل الأحياء لمنع الناس من الخروج إلى الساحات العمومية بعد تطويق مداخل العاصمة.. ماذا بعد؟!"
تسييج البريد المركزي بالعاصمة وقصر الشعب في برج بوعريريج في نفس الوقت له دلالاته مهما كانت التبريرات .حراك الجمعة 14 سيكشف المستور.
— zehar hacene (@hassenzehar) May 22, 2019
وفي السياق ذاته غرد حسان زهار " تسييج البريد المركزي بالعاصمة وقصر الشعب في برج بوعريريج في نفس الوقت له دلالاته مهما كانت التبريرات. حراك الجمعة 14 سيكشف المستور".
وقبل يومين أغلقت السلطات سلالم البريد المركزي، قلب الحراك في الجزائر، بحجة أنها باتت "متهالكة وتشكل خطرا على حياة المتظاهرين"، وهذا بناء على تقرير خبرة تقنية نشرته ولاية الجزائر العاصمة.
المصدر: أصوات مغاربية