أطلق مجموعة من الشباب المغاربة مبادرة خيرية بهدف مساعدة المحتاجين، عن طريق تسديد ديونهم العالقة لدى أصحاب محلات البقالة.
المبادرة التي تم إطلاقها مع بداية شهر رمضان الجاري في مدينة طنجة (شمال المغرب) لقيت ردود فعل كثيرة تشيد بها وتدعو إلى تعميم المبادرة على الصعيد الوطني.
المجموعة المشرفة على هذه المبادرة كانت قد بدأت قبل نحو سنة ونصف القيام بأعمال تطوعية تستهدف أساسا الأشخاص المعوزين، قبل أن يؤسسوا أواخر السنة الماضية جمعية اختاروا لها اسم "شباب الخير"، وذلك "بحكم أن بعض الأعمال تتطلب الحصول على ترخيص".
وقبيل حلول شهر رمضان، تداول أعضاء هذه المجموعة التطوعية التي تتكون من عدد من الأشخاص الذين تجمعهم علاقات صداقة وقرابة، عدة أفكار تهدف إلى مساعدة المعوزين، ليقرروا في الأخير أن تكون تلك المساعدة عن طريق تسديد ديونهم.
أحد أعضاء المجموعة الذين يرفضون الكشف عن هويتهم، أوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن فكرة المبادرة الأخيرة، وبمجرد طرحها، لقيت ترحيبا كبيرا وسطهم خصوصا وأنها تحقق هدف المساعدة دون التسبب في إحراج المستفيد، حيث أن المتطوعين يتعاملون مباشرة مع أصحاب محلات البقالة الذين وقع عليهم الاختيار بعد بحث دقيق.
فبحسب المتحدث يتم التواصل مع أصحاب محلات البقالة الذين وقع عليهم الاختيار ليمدوهم بقائمة للأشخاص الذين تراكمت ديونهم، وذلك شرط أن يكونوا معوزين وعاجزين عن السداد رغم محاولاتهم ذلك.
وبعد التأكد من المعلومات التي يتوصلون بها يقوم أعضاء المبادرة بتسديد ديون المستفيد مع ترك مبلغ يمكنه من اقتناء بعض الحاجيات الأساسية، وذلك من دون أن يحدث أي تواصل بينهم وبينه، تفاديا لإمكانية التسبب في إحراجه.
وبحسب عضو المجموعة الذي رفض ذكر اسمه، فقد تمكنوا منذ بداية رمضان إلى الآن من تسديد ديون فاقت قيمتها 27 ألف درهم (أكثر من 3000 دولار أميركي)، في عدد من أحياء طنجة، مشيرا إلى رغبتهم في تعميم المبادرة لتشمل مناطق أخرى.
المصدر: أصوات مغاربية