دعت 10 منظمات دولية غير حكومية ناشطة في ليبيا، الخميس، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى "مراجعة عاجلة" لسياساتها المتعلقة بالهجرة، مشيرة إلى أن المهاجرين "بمن فيهم النساء والأطفال يتعرضون لاعتقالات تعسفية لفترات غير محددة" في ليبيا في ظروف "مروعة".
وجاء في بيان مشترك لأعضاء منتدى منظمات دولية غير حكومية لليبيا "يشهد العاملون في المجال الإنساني كل يوم على معاناة المهاجرين واللاجئين في ليبيا حيث يزداد تعرضهم لمخاطر آنية في حين يعصف العنف باستقرار هذا البلد".
وقالت إن "سياسات الهجرة التي ينتهجهها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وخصوصا الدعم المقدم إلى خفر السواحل الليبيين تساهم بشكل غير مباشر في إعادة المهاجرين واللاجئين الذين يعرضون حياتهم للخطر خلال رحلتهم في المتوسط. ويعتقلون مع فرص شبه معدومة لممارسة حقهم في طلب اللجوء" أو الحصول على "حماية دولية".
وأكدت أن "المهاجرين واللاجئين بمن فيهم النساء والأطفال يتعرضون لاعتقالات تعسفية لفترات غير محددة" في ليبيا في ظروف مروعة".
وتابعت "لا يمكنهم حتى تأمين مياه الشرب والطعام والخدمات الطبية".
وأكدت المنظمات العشر أن "حياة كثيرين معرضة للخطر" في ليبيا معتبرة أن "السياسات الأوروبية تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الانسان في ليبيا من خلال تسهيل بصورة غير مباشرة عودة المهاجرين واللاجئين المعتقلين".
وحثت الاتحاد الأوروبي ودوله على إعطاء الأولوية "للسياسات التي تحمي حياة وكرامة اللاجئين والمهاجرين" و"للسماح بنقل المعتقلين في مراكز احتجاز بصورة عاجلة إلى أماكن آمنة خارج ليبيا".
- المصدر: أ ف ب