متظاهر يطالب بـ"مرحلة انتقالية" في الجزائر - أرشيف
متظاهر يطالب بـ"مرحلة انتقالية" في الجزائر - أرشيف

تسبب مقال بعنوان "الرافضون للانتخابات.. هم حزب فرنسا الجديد" نشر في صحيفة جزائرية، الخميس، في ردود فعل قويّة تباينت بين مساندين للطرح الذي جاء فيه ورافضين له.

صاحب المقال سليم قلالة، وهو دكتور في العلوم السياسية، قال إن الانتخابات "تخيف أعداء الصندوق" لذلك يرفضونها ووصفهم بأنهم "حزب فرنسا الجديد"، وحسبه فإن هؤلاء "أقلّية تدعو إلى المرحلة الانتقالية"، التي يعارضها هو.

وتعليقا على ما جاء في المقال، قال ​​الإعلامي محمد يعقوبي إن صاحبه "أخطأ" في اختيار العنوان، لكنّه اتفق معه في الطرح، ودوّن عل حسابه في فيسبوك "قرأت مقال الدكتور سليم قلالة الذي أثار جدلا واسعا نهار اليوم، واكتشفت أن سبب الجدل هو العنوان وليس مضمون المقال".

ومضى يقول "أي عاقل في هذا الوطن سوف يوافق الدكتور فيما ذهب إليه من أننا حُكمنا بديمقراطية الواجهة منذ الاستقلال، وأن الذين حكمونا طيلة هذه المدة بانتخابات شكلية من الطبيعي أن يعارضوا أية انتخابات حرة ونزيهة تتجه نحوها البلد، لكنني أعتقد أن الدكتور لم يوفق كثيرا في العنوان إذ ربطه بالانتخابات بدل الصندوق".

​​واتّفق توفيق بوقاعدة مع يعقوبي قائلا "في تصوري أن الدكتور قلالة أخطأ في العنوان فقط".

أما عابد شارف، وهو أحد كُتّاب الرأي، فانتقد المقال قائلا "أفهم من هذا العنوان أن هذه الجريدة وهذا التيار وصاحب هذا المقال يساندون قايد صالح.. أفهم من هذا أن الجماهير التي تتظاهر وترفض الانتخابات في ظل المنظومة الانتخابية الحالية وأهلها ينتمون إلى حزب فرنسا الجديد".

​​وأضاف "خلاصة القول: حزب فرنسا أفضل من حزبك.. ومبروك عليكم انضمام أحمد طالب الإبراهيمي والإسلامي عبد الرزاق مقري إلى حزب فرنسا، حيث أعلنوا مساندتهم لمطلب الشعب وطلبوا من السلطة الفعلية أن تتجاوب مع مطالب حزب فرنسا.. وأضيف: إذا كان قايد صالح يرتكز على هؤلاء فإن البلاد في خطر كبير جدا".

وتحت عنوان "زلّة سليم قلالة"، قال المدون جمال ضو "في الحقيقة صدمني العنوان ورحت أحاول أن أفهم قصد الرجل.. ولكن لم أجد له عذرا في طرحه، لأنني شخصيا أعرف كثيرا من أشد المخلصين للوطن وأعداء فرنسا وحضورها في الجزائر ولكنهم مقتنعون بفكرة المرحلة الانتقالية والمجلس التأسيسي".

​​وطلب ضو من قلالة أن يستدرك ما كتب "هذا الخطاب التخويني والاختزالي خطير جدا على المشهد السياسي ويخلق حالة من الاستقطاب غير الصحية نحن في غنى عنها.. وأتمنى من الأستاذ سليم قلالة أن يستدرك ما جاء في مقاله".

​​وغرّد سناني أحمد "مع احترامي لفكر الأستاذ القدير سليم قلالة إلا أنه أساء لنفسه وتاريخه من حيث لايدري في رسالته؛ حينما تحدث عن التزوير الذي تمارسه الأقلية خوفا من الانتخابات! متناسيا أنه أسهم في هذا التزوير الذي مارسته الأقلية حينما توجته نائبا في البرلمان ممثلا لحزب التزوير الأرندي (حزب التجمع الوطني الديمقراطي)!".

 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة