جانب من احتجاجات "الجمعة 14" بالجزائر العاصمة
جانب من احتجاجات "الجمعة 14" بالجزائر العاصمة

تنتهي الآجال المحددة دستوريا للتقدم للانتخابات الرئاسية الجزائرية منتصف ليل السبت بحسب التوقيت المحلي (الحادية عشر ليلا بتوقيت غرينيتش).

ويقضي الدستور الجزائري بضرورة تقدم المرشحين لانتخابات الرئاسة بملف ترشحهم خلال 45 يوم بعد استدعاء الهيئة الناخبة.

وبما أن رئيس الدولة المعين مؤقتا عبد القادر بن صالح استدعى الهيئة الناخبة في التاسع من أبريل الماضي فإن السبت سيكون اليوم الأخير لتقديم الترشح.

هل تلغى الانتخابات؟

ينص قانون الانتخابات في مادته 141 على أن المجلس الدستوري هو المخول لإعلان قبول الترشح أو الرفض، وهو الذي يعطي قراراته بخصوص إجراء الانتخابات من عدمها.

وتعطي هذه القاعدة القانونية المجلس الدستوري أجلا أقصاه 10 أيام بعد انتهاء مهلة تقديم الترشيحات لإعلان قراره.

وبحسب أستاذ القانون بجامعة سطيف نواري جعفري فإن الجزائر تتجه نحو إلغاء الانتخابات المقررة في الرابع من يونيو المقبل لعدم التئام شروط إجرائهما، وأول تلك الشروط وفقه "عدم وجود مرشحين".

​​مرشحون سحبوا استماراتهم

​​وفي اتصال مع "الحرة" لفت جعفري إلى أن 77 مرشحا سحبوا استمارات الترشح، بحسب ما صرحت به وزارة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية "لكن لا أحد منهم تقدم بملفه للمجلس الدستوري".

جعفري يؤكد، على أساس ذلك، عدم استيفاء شروط إجراء انتخابات الرئاسة، ويكشف في السياق أن السلطة تعي ذلك جيدا، "حتى قايد صالح الذي أكد ضرورة إجراء الانتخابات لم يذكر تاريخ الرابع منيوليو خلال خاطبه الأخير" يلفت جعفري الذي يرى في ذلك مؤشرا على قرار السلطة تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد المرحلة الانتقالية "نزولا عند رغبة الشعب واضطرارا في الوقت نفسه" على حد تعبيره.

​​أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر بلقاسمي عثمان، أكد من جانبه ضرورة "إصغاء السلطة لمطالب الشعب" مذكرا بالشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال مظاهرات الجمعة الرابعة عشرة، والتي تمحورت أساسا حول عدم إجراء الانتخابات وتمديد المرحلة الانتقالية من دون مشاركة رموز النظام السابق، خصوصا رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي.

استقالة غديري

​​بلقاسمي قال في هذا الصدد إن "الجزائر تعيش حالة استثنائية ولن تستطيع حتى تنظيم مباراة في كرة القدم على وجه سليم، فكيف لها أن تنظم انتخابات بهذه الأهمية؟".

وفي مقابلة مع "الحرة" نوه بلقاسمي بانسحاب المرشح علي غديري من الترشح "احتراما لإرادة الشعب" كما صرح لوسائل إعلام محلية.

​​كما تناقلت الصحافة المحلية السبت خبر تراجع كل من رئيس الحزب الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، ورئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد السلام عن الترشح للموعد الانتخابي المقبل، وهو في نظر بلقاسمي عثمان "مؤشر واضح على اتجاه السلطة لإلغاء الانتخابات الرئاسية".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة