سيد أحمد غزالي
سيد أحمد غزالي

أبدى رئيس الحكومة الجزائر الأسبق سيد أحمد غزالي مخاوفه من "ظهور بوتفليقة جديد".

وقال غزالي، على هامش حضوره حفلا بمناسبة ذكرى "غزوة بدر الكبرى" في ولاية تيارت غربيّ الجزائر، إنه يخشى أن "ينتهي المخاض الحالي بظهور بوتفليقة جديد، بفعل المُندسّين في الحراك".

وبرّر رئيس الحكومة مخاوفه هذه بوجود أعداد كبيرة من الأشخاص التابعين للنظام في كل المؤسسات وفي الشارع والذين يعملون على حمايته، "وهم مجندون للتحكم في تطلعات الشعب، ولهم القدرة على تغيير المطالب كما يريدون، مما يتطلب الحذر الكبير والتنظيم"، على حد تعبيره.

وأشاد "أبو فراشة"، كما يلقّبه الجزائريون بسبب شكل ربطة عنقه، بالحراك الشعبي واستبعد أي خطر على الجزائر في الوقت الراهن، لكنّه انتقد ما سمّاها "سياسة النظام في التضييق عن الحريات"، ودعا إلى اعتماد الأحزاب السياسية والجمعيات "دون تمييز"، وضرب مثلا بحزبه "الجبهة الديمقراطية الاجتماعية"، الذي لم يحصل على اعتماد منذ أكثر من 20 عاما.

وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها غزالي عن مخاوفه من ظهور "بوتفليقة ثان"، ففي شهر مايو من سنة 2018 قال في حوار نشرته يومية "الوطن" الناطقة بالفرنسية "حتى بعد رحيل بوتفليقة، والأمر بيد الله، فسيكون هناك بوتفليقة آخر".

وأفاد غزالي وقتها بأن هذه المخاوف تنطلق من الدعوة إلى إنشاء مجلس تأسيسي، وحسبه فإن هذا المجلس "أكذوبة تخدم مصالح النظام".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة