إذا كنت تعاني من البطالة، اذهب إلى هذه المدينة الأميركية.
تانيشا كورتيز فقدت عملها، وقدمت لما لا يقل عن خمسة وظائف في مدينة أميس في ولاية أيوا، فتلقت ردودا إيجابية وعروضا فورية منها جميعها، حسب تقرير لإذاعة NPR الأميركية.
معدل البطالة في المدينة في حدود 1.5 في المئة، أي أقل من نصف المعدل الوطني.
ونمت الأجور في هذه المدينة بنسبة 14.4 في المئة بين عامي 2013 و2017، مقارنة مع 10.7 في المئة في الولايات المتحدة.
طلبات التوظيف في أميس لا تتوقف أبدا، بعضها يظل معروضا لسنوات، لدرجة أن بعض الشركات تضطر إلى استعارة موظفين من شركات أخرى، حسب التقرير.
ما السر؟
أميس مدينة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على 65 ألف نسمة وهي موطن لجامعة أيوا.
يقول الخبير الاقتصادي في ولاية أيوا بيتر أورازيم لإذاعة NPR إن المدن الجامعية في أميركا خرجت من الركود بشكل أقوى من الأماكن الأخرى.
وزارة الطاقة في ولاية أيوا تدير أيضا مختبرا في أميس يوظف وحده أكثر من 600 شخص، كما أن هذه المدينة تعتبرا موطنا للعديد من شركات التكنولوجيا.
ومن الأسباب الأخرى لسهولة التوظيف في أميس هو أنها لم تجذب الكثير من الوافدين الجدد، فعدد سكانها ظل مستقرا لمدة طويلة، بل إن 8 في المئة من شبابها هجروا المنطقة في الألفينات.
بيئة ملائمة
ساعدت إجراءت أرباب العمل في أميس على جلب موظفين من مناطق أخرى في أيوا، مثل توفير ساعات عمل مرنة وفوائد سخية، ودفع أجور عمل إضافية.
لكن خبراء اقتصاد يرون أن المدينة بحاجة إلى فعل المزيد، لجذب قوى عاملة من أيوا وخارجها.
ويبلغ متوسط دخل الفرد السنوي في أميس في حدود 48 ألف دولار.
وتمتاز المدينة بمدارس جيدة، وحركة مرور قليلة، وتكلفة معيشة منخفضة نسبيا، أما الطقس فلا يمكن التنبوء به.
المصدر: موقع الحرة