عبّر المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، الذي يرأسه الناشط أحمد عصيد، عن إدانته لما سماها "الفاجعة التي حلت بجميع أمازيغ شمال أفريقيا"، بعد وفاة الناشط الحقوقي الجزائري كمال الدين فخار.
وأضاف بلاغ أصدره المرصد، مساء الثلاثاء، أن "وفاة فخار كانت نتيجة الإهمال المقصود أثناء إضرابه عن الطعام، منذ اعتقاله بطريقة تعسفية من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية يوم 31 مارس 2019 بدون أي سبب معلن".
وتابع: "تستهدف السلطات كمال فخار منذ أن أصبح على رأس رموز الحركة المزابية المناضلة من أجل الأرض وحقوق المواطنة التي ما فتئت السلطات تنتهكها بمنطقة غرداية منذ سنوات".
وأشارت الهيئة، التي تضم جزءا من أمازيغ المغرب، إلى أن كمال فخار كان "في طليعة الذين رفضوا الواقع الجديد الذي تريد السلطات فرضه على ساكنة غرداية، لإخضاعهم لشروط مهينة ومذلة، وقد ظل فخار واقفا في وجه الاضطهاد والظلم رافضا الخروج من الجزائر وطلب اللجوء إلى الخارج رغم التهديدات التي كانت تستهدف حياته باستمرار".
واعتبر المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات أن "ما حدث هو عملية اغتيال ممنهجة لناشط معارض"، داعيا من سماها قوى التحرير والتغيير الجزائرية المتظاهرة في الشارع إلى "الثبات والصمود والتكتل" لتغيير النظام.
وكان كمال الدين فخار قد دخل في إضراب عن الطعام بسجن غرداية، الذي كان يوجد به منذ أوائل شهر أبريل الماضي بعد إدانته بتهمة "المساس بأمن الدولة".
وسُجن فخار مرات عدة وحكم عليه في 2015 بـ18 شهرا نافذا في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها مدينة غرداية.
المصدر: موقع "أصوات مغاربية"