خسر ائتلاف الاشتراكيين والديمقراطيين في أوروبا أغلبيته في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، نهاية الأسبوع الماضي، بعد فوز الأحزاب الشعبية اليمينية المتطرفة وحزب الخضر على التيارات التقليدية التي سيطرت على برلمان الاتحاد لمدة أعوام.
وقد أفرزت هذه الانتخابات أيضا صعود أبناء المهاجرين إلى مراكز القرار الأوروبي، إذ سيتواجه لأول مرة المتطرفون الرافضون للهجرة مع أبناء المهاجرين تحت نفس القبة.
هؤلاء مهاجرون مغاربيون وصلوا إلى البرلمان الأوروبي:
منير الساطوري
ولد منير الساطوري بمدينة آسفي المغربية في 1975. غادر المغرب إلى منطقة "إيل دو فرانس"، وسط فرنسا، في الـ16 من عمره. سرعان ما برز كناشط في نقابة "الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا" بين عامي 1995 و1998.
كان من أشد المعارضين لاستخدام الطاقة النووية، وأبرز المدافعين عن حقوق الإنسان. انضم إلى حزب الخضر في عام 2001، وانتخب في بلدية "لي مورو" Les Mureaux عام 2008، ثم مستشارا إقليميا في عام 2010. في 2019 فاز بمقعد في البرلمان الأوروبي ممثلا لحزب الخضر.
مالك أزماني
ولد مالك أزماني في هيرينفين (شمال هولاندا) في 1976. هو سياسي مخضرم ومحامي من أصول مغربية (من جهة الأب). اشتغل في دائرة الهجرة والتجنس الهولندية، ودرس القانون في جامعة خرونينغن.
يمثل أزماني "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" المحافظ، والمعروف اختصار بـ VVD. وصل إلى البرلمان الهولندي في يونيو 2010. وكان أيضا عضوا في المجلس البلدي لمدينة أومين من 2010 حتى 2014. في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فاز بمقعد في البرلمان الأوروبي (2019-2024).
كريمة دالي
ولدت كريمة دالي في بلدية روبيه شمال فرنسا سنة 1979. كانت الطفل التاسع في عائلة جزائرية مهاجرة من 13 فردا. استطاعت كريمة أن تتحدى ظروفها الاجتماعية الصعبة لتحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.
في يونيو 2009، تم انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبي. وكانت آنذاك ثاني أصغر عضو في البرلمان الأوروبي. تم إعادة انتخابها في ماي 2014 نائبة عن شمال غرب أوروبا. في 2019، فازت مجددا بمقعد في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر.
سليمة ينبو
من مواليد عام 1971 في فرنسا. انتخبت عن قائمة حزب الخضر إلى البرلمان الأوروبي يوم الأحد الماضي. انخرطت منذ 2017 في تحالف المستقلين المدافعين عن البيئة.
في مقابلة سابقة مع مجلة نيويورك تايمز الأسبوعية، قالت إنها ولدت في فرنسا، لكن لا يزال البعض يعتبرها جزائرية، وترفض إلحاقها بدولة أخرى، قائلة " لقد ولدت فرنسية، والداي مولودان في فرنسا، التي ستصبح لاحقا الجزائر، وأجدادي فرنسيون، وأجداد أجدادي فرنسيون".
ليلى شايبي
سياسية فرنسية من مواليد مدينة ديجون في أكتوبر 1982 لعائلة تونسية. فازت في الانتخابات الأوروبية لعام 2019، ضمن قائمة "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار).
تخرجت من معهد الدراسات السياسية في تولوز سنة 2005. خلال دراستها، عملت في نقابات طلابية تابعة لأحزاب اليسار، وشاركت في مظاهرات تنادي بإلغاء التمييز والفقر في فرنسا.
في 2017، شاركت في الانتخابات البرلمانية عن الدائرة العاشرة في باريس لصالح "فرنسا الأبية". في الدور الأول، حصلت على 14.62 في المئة من الأصوات، لكنها انهزمت في الدور الثاني بحصولها على 39.89 في المئة من الأصوات فقط.
المصدر: أصوات مغاربية