أطلق جزائري يُدعى خليفي إبراهيم، مشروعا لترجمة القرآن إلى الشاوية، وهي لهجة من اللهجات الأمازيغية التي يتحدّثها سكان شرق البلاد.
في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، يتحدّث إبراهيم عن تفاصيل تجربته وعن مشاريعه في الترجمة إلى الشاوية.
من أين جاءت فكرة ترجمة القرآن إلى الشاوية؟
أبلغ من العمر 64 سنة، قضيت عمري مجتهدا في ترجمة الأشعار والقصص والأناشيد الوطنية الثورية إلى الشاوية.
قبل قرابة سنة أُصِبت بعارض صحي دخلت على إثره في غيبوبة دامت ستة أيام، وفي غيبوبتي تلك رأيت القرآن مكتوبا باللغة العربية لكن تلاوته لم تكن عربية بل بلغة لم أستطع تمييزها.
تذكّرت هذه اللحظة بعدما استعدت عافيتي، ومن حينها فكّرت في إطلاق مشروع لترجمة القرآن إلى الشاوية، خاصة وانني صاحب ترجمات كثيرة إلى الشاوية امتدت لسنوات طويلة.
على ماذا اعتمدت في ترجمتك؟
اعتمدت على خمسة قواميس متخصصة في الأمازيغية وعلى أبحاثي واجتهاداتي. أنا عصامي في هذا المجال ولم أدخل الجامعة، توقّفت عن الدراسة في الثانية ثانوي.
ما أقوم به عمل أكاديمي، فأنا لا أترجم الكلمة فقط أو معناها بل أترجمهما معا ليتطابق المدلول مع اللفظ.
أين وصلت في عملك؟
حتى هذه اللحظة ترجمت سورتين هما "البقرة" و"الفاتحة"، أشتغل بمعدّل خمس ساعات يوميا، وأؤكّد على أنّني أترجم إلى الشاوية غير المخلوطة بكلمات عربية أو غيرها من اللغات، مثلما حدث مع ترجمات أمازيغية سابقة لم يعتمد أصحابها اللفظ الأمازيغي الخالص.
أؤكّد أيضا أنني كتبت الترجمة بالحرفين العربي والتيفيناغ، حتى يفهمها الذين يقرأون بالحرفين.
نقطة أخرى مهمة أضيفها، عندما أنهي هذا العمل ستكون لدينا نسختان واحدة مكتوبة بالحرف العربي وأخرى بالأمازيغي وستكونان مرفقتين بقاموس يفسر معاني الكلمات المستعصية.
مشاريع أخرى...
سأضع بين يدي التلاميذ قصصا قصيرة تروي سير الأنبياء بالشاوية.
المصدر: أصوات مغاربية