تواصلت الاشتباكات المسلحة الجمعة جنوب العاصمة طرابلس، في ظل وصول تعزيزات عسكرية لكل من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وقوات خليفة حفتر.
وقد استمر وصول المدفعية الثقيلة إلى طرابلس، لليوم الثالث على التوالي، قادمة من المنطقة العسكرية الوسطى، للمشاركة في دعم عمليات قوات حكومة الوفاق، فيما عززت قوات حفتر وجودها أمس الخميس بدفعها بآليات مسلحة نحو مدينة غريان.
وأعلن رئيس أركان الجيش الليبي بحكومة الوفاق، الفريق ركن محمد الشريف، تواصل تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة العسكرية.
وأكد الشريف خلال لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج "جاهزية قوات الوفاق في جميع محاور القتال، وفق متطلبات المرحلة وبالتنسيق مع جميع المحاور".
لا رجوع
ويؤكد عضو مجلس النواب علي السعيدي أن مجلس النواب يتابع بدقة ما يجري في طرابلس ويدعم العمليات العسكرية الرامية لتحرير طرابلس من المليشيات المسلحة.
واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب أن "الاشتباكات والأزمة طالت لكن المؤسسة العسكرية ليس لها خيار آخر ولا تستطيع الرجوع خطوة للوراء".
وصرح السعيدي لـ"أصوات مغاربية" بأن مجلس النواب لا يريد إطالة الأزمة في طرابلس ويرغب في إخراج المليشيات المسلحة من العاصمة.
دعم متواصل
ويؤكد المتحدث باسم الجيش الليبي، التابع لحكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، أن "التجهيزات العسكرية تستمر في جميع المحاور لتنفيذ الأوامر الصادرة إليها من غرفة العمليات الميدانية".
ويوضح قنونو، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "القوات الحكومية ملتزمة بالحفاظ على مراكزها ومواقعها والتنسيق مع سلاح الجو الليبي في الضربات الجوية الموجهة والمباشرة".
ويتابع قنونو " لدينا خطة عسكرية مهنية ودقيقة موضوعة من قبل قيادات الجيش الليبي وتنفذ مراحلها أولا بأول بعد إكمال الطوق الأمني على طرابلس".
يستمر التجنيد
ويرى الخبير العسكري عادل عبد الكافي أن قوات حفتر تسعى إلى تجنيد المزيد من المقاتلين خاصة بعد مرور نحو 60 يوما على بدء الحرب على طرابلس دون تحقيق أي تقدم.
ويقول عبد الكافي، في حديثه مع "أصوات مغاربية"، إن " الجيش الليبي بحكومة الوفاق استطاع التعامل بكل مهنية مع هجوم حفتر، معززا بضربات سلاح الجو، عبر إنهاء مرحلة التصدي وامتصاص الصدمة والاتجاه إلى توسيع محاور القتال حتى يتم تشتيت المجموعات المهاجمة ".
ويشير عبد الكافي، الذي يتهم قوات حفتر بخرق حظر السلاح، إلى أن الدعم بالسلاح الذي وصل لحكومة الوفاق "تم بعلم بعض الدول الغربية عبر عقد اتفاقيات هامة في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة المجموعات الإجرامية".
المصدر: أصوات مغاربية