افتتاح المدرسة تزامن مع الزيارة السنوية لليهود لجربة
افتتاح المدرسة تزامن مع الزيارة السنوية لليهود لجربة

أثار افتتاح مدرسة يهودية للفتيات في جزيرة جربة جنوب تونس جدلا في الأوساط الإعلامية والحقوقية بالبلاد.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا أكدوا أنها التُقطت بمناسبة تدشين مدرسة يهودية خاصة بالإناث في هذه الجزيرة التي تعد نموذجا للتعايش بين المسلمين واليهود.

​​وقال تونسيون إن "على الدولة التدخل لمنع انتشار المؤسسات التعليمية الدينية، وفصل الذكور عن الإناث في المدارس".

وذكّر هؤلاء بأن "الدستور التونسي ينص على مدنية الدولة، كما يمنع القانون تقسيم المؤسسات التعليمية على أساس العرق أو الدين أو الجنس".

​​وفي هذا السياق، قال الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات إنها "تلقت بمنتهى الصدمة خبر بعث وتدشين مدرسة دينية يهودية بجربة مخصصة للبنات".

ودعت الجمعية، في بيان لها صدر السبت، السلطات إلى "تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع والمحافظة على المدرسة العمومية والجمهورية والمختلطة والتي تمثل وحدها حصن الأمان ضد كافة نزعات التشدّد والأصولية الدينية التي تنادي إليها أطراف مختلفة"، وفق تعبير البيان.

​وطالبت الجمعية من وصفتها بـ"القوى الحية" بـ"التصدي للممارسات الانفصالية والتمييزية"، مذكرة بأن "اختلاط المدارس والفضاء العمومي ككل يمثل مكسبا جوهريا للتربية على قيم العيش المشترك واحترام الاختلاف والتسامح في كنف المساواة".

في المقابل، قال كبير أحبار اليهود في تونس، حاييم بيتان، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن المدرسة مثار الجدل خاصةٌ بالإناث وتستقبل قرابة 100 فتاة وتختص في تقديم دروس دينية فحسب.

​​​​وأوضح بيتان أن "السلطات التونسية على علم بوجود هذه المدرسة"، مضيفا: "يهود جربة متمسكون بدينهم الذي يمنع التعليم المختلط، لذلك تم تدشين هذه المدرسة الخاصة بالإناث".

من جهته، أكد المندوب الجهوي للتربية بمدنين، منجي منصر، في تصريحات صحافية، أن "المدرسة ليست لها أي صلة بوزارة التربية وهياكلها الموجودة بالمنطقة".

​​وقال منصر: "المدرسة لا تختلف عن الكتاتيب التي تنتشر في أغلب الجهات، ذلك أن لليهود أيضا مدارسهم الشبيهة بالكتاتيب لدى المسلمين".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة