مُنع رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، من الوقوف بجانب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، لتلقي تهاني المسؤولين والسفراء ومجموعة من المواطنين بعد تأدية صلاة عيد الفطر.
وأظهر فيديو تم تداوله بشكل كبير تدخل أحد المسؤولين المكلفين بالبروتوكول آمرا بوشارب بالانسحاب من الصف الأول والتراجع إلى الخلف، فاسحا المجال للرئيس المؤقت الحالي ورئيس مجلس الأمة بالنيابة اللذين تلقيا تهاني بعض الحاضرين في المسجد.
وأثار المشهد جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه تزامن مع حملة سياسية تقودها عدة أطراف بهدف تنحية رئيس المجلس الشعبي الوطني.
ووفق مواد الدستور، يعد معاذ بوشارب الشخصية الرابعة في هرم الدولة الجزائرية، بعد الرئيس الحالي، ورئيس المجلس الدستوري، وأيضا رئيس مجلس الأمة.
واعتبر عدد من المدونين أن ما وقع لرئيس المجلس الشعبي الوطني أثناء صلاة العيد مؤشر "يؤكد عدم رغبة أصحاب القرار السياسي بالجزائر في استمراره في منصه".
وكتبت صفحة جزائرية بفيسبوك: "شاهدوا لحظة طرد بوشارب.. أصبح غير مرحب به في السلطة".
ومؤخرا، حاول مجموعة من الأعضاء في المجلس الشعبي الوطني، من بينهم نواب حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه معاذ بوشارب، من أجل تنحيته من منصبه، إلا أن الأخير رفض ذلك.
ويرأس معاذ بوشارب المجلس الشعبي الوطني منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي بعد الحملة التي قادها أغلبية النواب وانتهت بإبعاد الرئيس السابق السعيد بوحجة.
المصدر: أصوات مغاربية