تابعت جماهير كرة القدم في المنطقة المغاربية قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) باهتمام شديد، مؤكدة رفضها للتحشيد الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام في كل من المغرب وتونس.
وكان الاتحاد اتخذ قرار إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد الرياضي المغربي، بعد الأحداث التي شهدتها المباراة التي أقيمت في ملعب رادس بتونس الجمعة الماضية.
واحتج لاعبو الوداد على تعطل جهاز "الفار" في مباراة التي شهدت تسجيل هدف تعادل للفريق المغربي، رفضه الحكم الغامبي باكاري غاساما.
وبعد أن أصر فريق الوداد على عدم استئناف المباراة إلا بعد اللجوء إلى الفار، أعلن الحكم نهاية المباراة، بعد توقف دام نحو ساعة ونصف الساعة، ليحتسب النهائي لصالح الفريق التونسي.
وبعد احتجاج جامعة كرة القدم المغربية، قرّر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عقد لقاء في باريس للحسم في الأحداث التي شهدتها المباراة وفي مصير الكأس والميداليات.
وأعلنت اللجنة التنفيذية للكاف الأربعاء عن قرارها إعادة مباراة الإياب في ملعب محايد، بحضور جماهير الفريقين، وذلك بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا في مصر، التي تنتهي يوم 19 يوليو.
كما ألزم القرار نادي الترجي بإعادة الكأس والميداليات، ما أغضب الفريق التونسي، الذي قال في بيان له إنه "لن يتنازل على حقه، وسيدافع عنه بكل الطرق القانونية"، مؤكدا أنه سيعقد "خلال الأيام القادمة اجتماعا طارئا للطعن في هذا القرار لدى الجهات الدولية المختصة واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بكل الطرق القانونية".
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قوله "بعد اجتماعات مكثفة بالتنسيق بين المكتب المديري للجامعة ومسؤولي الوداد البيضاوي، فكما تابع العالم، الوداد ظلم خاصة في مباراة العودة، لذلك كان يجب ترجمة هذه الملاحظات على شكل دفوعات قانونية، وهو الأمر الذي تم".
وأضاف: "بعد ثلاث ساعات أمس (الثلاثاء) وست ساعات اليوم (الأربعاء)، من الاجتماع، أخذتُ الكلمة ورافعت، وفريق الوداد البيضاوي أخد حقه من أجل إجراء المباراة في أحسن الظروف".
لكن جزءا من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان المغاربية رفض الانجرار وراء التحشيد الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام، إذ اعتبر أن الكرة مجرد رياضة وأن العلاقات المغربية التونسية أعمق من أن تفسدها مباراة رياضية.
لاحول ولا قوة الا بالله.. الملك محمد السادس لما جاء لتونس و جلس 10 ايام يوميا يطلع لحالهيتجول في تونس بدون حرس خاص سوى كان تونسي أو مغربي. وفي الاخر مباراة كرة قدم تكونسبب في الحال اللي و صلنا عليه ما عساي أن أقول الا لعنة على كرة القدم..و أود أن أقول تحياتيلاخوتي في المغرب 🌷
— الرجولة مواقف (@misk444) June 6, 2019
نرجو من المسؤولين في #تونس و #المغرب أن يوقفوا هذه المهزلة ولا يشاركوا في إشعال لهيب الفتنة. ونذكر أن تونس بلد آمن ولها مواقف مشرفة مع المغرب الذي نتمنى له الخير دائما ونحن شعوب تربطنا علاقات إنسانية وطيدة ولن تفرقنا كرة القدم.#تونس_خط_أحمر
— وفاء الخليفي (@wafa_alkhalifi) June 6, 2019
واخيرا وليس اخرا .. لو انا رئيس الوداد او الاتحاد المغربي اقدم الكاس لتونس و اقول انتم اخوتنا و احسن ناس و لعن الله كرة القدم .. لكن حاليا ابليس يرقص في تونس و المغرب و الكراهية تكبر هنا وهناك..
— Alqaddoumi Khaled (@xalevt) June 6, 2019
اسمعوا المغرب وتونس.اخوة والشقاء ولن تفرقنا مقابلة في كرة القدم.فلا تشعلوها لأننا نعرفهم ولنا تجربة مع أمثالكم.تحيا تونس.وعاش المغرب.ونرجوا منكم الا تسيسوا الرياضة.الرياضة بكل انواعها تبقي بعيدة عن السياسة.لذا.سنقف لكم ونوقفكم عند حدكم اذا تجاوزتوا حدودكم
— Fathi Driss (@FathiDr04733729) June 5, 2019
للأسف مع كامل احترامي لك.. أيعقل ان تكون العقلية المتعصبة تفرقة بين الجيران والاشقاء لأجل مباراة في كرة القدم.كرة القدم لعبة ذات حساسية والشواهد في كامل أنحاء العالم وبكل ملاعب العالم..الترجي الوداد أشقاء تونس المغرب أشقاءابتعدوا عن التعصب الأعمى
— Sief Ahmed (@SiefAhm81469966) June 4, 2019
المصدر: أصوات مغاربية