فيضانات سابقة في ليبيا (أرشيفية)
فيضانات سابقة في ليبيا (أرشيفية)

خصص المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، الثلاثاء، 10 ملايين دينار لمعالجة أوضاع مدينة غات المنكوبة بسبب الفيضانات والسيول.

وأكد قرار المجلس الرئاسي أن المبلغ المالي خُصّص "لتوفير المتطلبات الضرورية والعاجلة ومعالجة أزمة المتضررين".

وتقع مدينة غات على الحدود الليبية الجزائرية. 

إجلاء العائلات

​​وأفاد الهلال الأحمر فرع غات، بوجود أكثر من 600 نازح في مدرسة أسماء بنت أبوبكر تم إجلاؤهم من حي الشركة الصينية، مضيفا أن هناك عائلات أخرى ما زالت عالقة.

​​وأكد الهلال الأحمر إجلاء 45 عائلة من محطة تنجرابين وإيوائهم بمخيم النازحين بالبركت بمعهد المتوسط للمهن الشاملة.

وتعيش مدينة غات جنوب ليبيا، لليوم الثالث على التوالي، على وقع فيضانات قوية تجتاح المدينة والمناطق المجاورة للحدود الجزائرية الليبية.

وأغرقت السيول المنازل والأحياء بالمدينة وأغلقت الطرق وقطعت المناطق المحيطة بمدينة غات وتتجه لمناطق أخرى.

وأرسلت وزارة الصحة بحكومة الوفاق قافلة طبية إلى مدينة غات مكونة من 18 طبيبا من الأخصائيين والمسعفين وثلاث سيارات إسعاف لمساعدة أهالي المدينة. 

​​وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية قد توقع استمرار هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسحب رعدية على المناطق الجنوبية خلال الأيام القادمة، ما قد يؤدي إلى جريان في الأودية المحيطة بهذه المناطق. 

رفع درجة الاستعداد

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ تشكيل غرفة عمليات مصغرة بمكتب إسعاف العوينات، وفق المتحدث باسم الجهاز، أسامة علي.

​​ويؤكد علي، في تصريحات لـ"أصوات مغاربية"، أن فرق الإسعاف من المناطق الجنوبية القريبة توجهت إلى مدينة غات لدعم جهود احتواء الأزمة.

ويضيف أن "السيول تتجه صوب مناطق تهالة وغات والبركت"، مشددا على ضرورة رفع درجة الاستعداد لمواجهة أي فيضانات قادمة.

المعاناة تتفاقم

ويؤكد الناشط المدني موسى تهيو ساي، أن "مدينة غات والمناطق المحيطة تقع في منطقة منخفضة معرضة للغرق بشكل كامل".

​​ويتابع ساي، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، أن "الوضع الإنساني يتفاقم خاصة في منطقة أيسين التاريخية، لأن السيول قطعت الطريق بينها وبين غات ولا نعلم عنها شيئا إلى الآن لعدم وجود اتصالات وصعوبة دخول المنطقة إلا عبر الحدود الجزائرية".

ويعتبر ساي مدينة غات منطقة منكوبة، مؤكدا أن دور الحكومة "يتمثل في تسيير جسر جوي لمدينة غات ونقل فرق السلامة الوطنية التي تستطيع الدخول لمنطقة أيسين واستخدام الطائرات المروحية".

​​ويضيف ساي: "بعض مؤسسات المجتمع المدني والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية جمعت بعض المساعدات الإنسانية وانطلقت إلى مدينة غات لتخفيف معاناة المواطنين".

أزمة إنسانية

وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء المعاناة الإنسانية التي تمر بها بلدية غات.

​​وناشد مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة، السلطات الليبية والمنظمات الإغاثية والخيرية والدولية بالتحرك بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين بالمدينة.

ويضيف حمزة لـ"أصوات مغاربية أن "النازحين يحتاجون إلى المواد الطبية والغذائية وملاجئ مؤقتة لهم".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة