رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في خطاب موجّه للجزائريين
رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في خطاب موجّه للجزائريين

اختلاف الجزائريين مع خطاب رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، لم يمنعهم من الاتفاق على تمني الشفاء له من مرض السرطان، الذي يعالج منه منذ سنوات.

فخلال خطاب ألقاه، الخميس، دعا فيه إلى حوار وطني للخروج من الأزمة، بدا عبد القادر بن صالح من غير شعر رأس بسبب خضوعه للعلاج الكيماوي.

​​وأبدى ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي تعاطفا كبيرا مع رجل يختلفون معه، بل ويطالبون برحيله منذ شهور، باعتباره وجها من وجوه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

​​فعلى تويتر، غرّد الصحافي أنس جمعة "مرض بن صالح ليس سرا وكان يظهر بهذا الشكل في عدة مناسبات وهو رئيس لمجلس الأمة، وفقدان الشعر أمر عادي بفعل العلاج الكيميائي.. شفاه الله وعافى الجميع.. لا تخلطوا بين السياسة والإنسانية".

​​من جهته دون ناصر عبد الناصر "حسب بعض المصادر، بن صالح يعاني من مرض خطير  وهو في فترة نقاهة بعد جرعة الكيماوي، وهذا ما لاحظه الشعب الجزائري اليوم. اللهم لا شماتة، ربي يجيب الشفاء".

ودوّن أحمد سعيدي "بن صالح عمل سنة 2015 علاج كيمياوي على السرطان وواضح أنه أعاد هذا العلاج مؤخرا. علما أن نسب النجاح في الثانية تقل بشكل كبير جدا". أما المدون عبد الحليم غجاتي، فبعدما تمنى الشفاء لبن صالح كتب "بن صالح الداء والدواء.. أصعب وضعية يكون فيها المرء! فخطابه الأخير - شفاه الله - إطالة للأزمة وعودة للمربع الأول. حوار الطرشان".

​​وغرد بلقيروس "أثر العلاج الكيماوي لسرطان البروتستاتا الذي يعاني منه بن صالح بدا واضحا اليوم على محياه"، بينما غردت الإعلامية سليمة قياسية "واضح جليا ان بن صالح يعالج بالكيماوي والله أعلم".

وبخصوص المواقف من محتوى الخطاب، رأى الإعلامي حسين بولحية بأنه "إيجابي"، ودوّن على حسابه في فيسبوك "خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح المصحوب بإجراءات فيه استجابة كاملة لمطالب المعارضة والحراك، فيما تعلق بسلطة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها".

​​وفي السياق ذاته كتب من سمى نفسه "فري أنجل" (الملاك الحرّ) "في الأخير لابد من حوار ولا بد من التوصل إلى حل توافقي (التوافقية هنا لا تعني التنازل عن الثوابت وإقصاء الغالبية)، رفض أي مبادرة والعمل على إجهاضها وإغلاق كل المنافذ أمام النقاش الجاد ‘أحيانا‘ يكون بخلفيات مبينة".

في المقابل، غردت ميسام "أنت تكلمت ونحن سمعنا، غدا نضرب لك موعدا لتستمع لخطاب فخامة الشعب والرد على خطابك العقيم، فكن في الموعد". 

​​ودوّن الإعلامي مصطفى فرحات "أتمنى من أعماق قلبي أن أكون مخطئا، لكن خطاب بن صالح كشف أن النظام يعتبر التضحية ببوتفليقة وبعض مقربيه أول وآخر مطلب حققه وسيحققه للشعب".

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

مواضيع ذات صلة