دعت مجلة الجيش الجزائري في افتتاحية عددها الأخير لشهر حزيران/يونيو إلى الإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات بالموازاة مع انتهاج أسلوب الحوار البناء "من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد".
وهاجمت المجلة أطرافا قالت إنها أصبحت منزعجة بسبب "اكتساب الجيش الوطني الشعبي مقومات العصرنة ومكامن القوة الرادعة"، وإن هذه الأطراف "لم تكن تتوقع تمكن الجيش الجزائري من بلوغ هذا المستوى في ظرف زمني وجيز".
الافتتاحية التي تعرف على نطاق واسع بأنها لسان حال الجيش الوطني الشعبي جاءت تحت عنوان "على نهج الشرعية الدستورية".
وأكدت الافتتاحية أن "مصلحة الوطن تقتضي انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمثمر للإسراع في إيجاد الحلول الملائمة للأزمة التي تمر بها البلاد"، في ظل استمرار مسيرات الحراك الشعبي السلمي منذ 22 شباط/فبراير الماضي ضد بقاء وجوه النظام السياسي القديم.
وأوضحت المجلة أن الحوار من شأنه أن "يقطع الطريق نهائيا أمام مرحلة انتقالية لا يمكن إلا أن تفرز وضعا يصعب التحكم فيه"، وأكدت ضرورة تشكيل وتنصيب الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها بوصفها "أداة قانونية تضمن إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية".