أعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية على صفحتها في فيسبوك أن وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي "سيُسلّم كأس الجمهورية لكرة القدم نيابة عن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح".
ويعني هذا الإعلان، الذي تداولته وسائل إعلام محلية، أن رئيس الوزراء نورالدين بدوي لن يحضر هو أيضا المقابلة النهائية لكأس الجمهورية اليوم السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، غربي الجزائر، في طبعتها الـ55 والتي ستجمع بين فريقي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية.
وهذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها رئيس الوزراء عن تسليم كأس الجمهورية نيابة عن رئيس الدولة، وبمقتضى ذلك تنتقل المهمّة آليا إلى وزير الشباب والرياضة بصفته عضوا في الحكومة والمسؤول عن هذا القطاع.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى كان قد تعرض السنة الماضية لهتافات قاسية داخل ملعب "5 جويلية" في العاصمة وصلت إلى الشتم، وردّد الجمهور الشعار ذاته الذي يرفعه الحراكيون اليوم بقوة وهو "كليتو البلاد يا السرّاقين".
ولم تتوقف الهتافات سواء عندما كان أويحيى يصافح الاعبين على أرضية الملعب أو عندما جلس في المنصة الرسمية لمتابعة المباراة، التي جمعت فريقي اتحاد بلعباس وشبيبة القبائل، وكانت الكأس من نصيب اتحاد بلعباس بعدما تغلّب على شبيبة القبائل بهدفين لهدف.
ويبدو أن بن صالح وبدوي تجنّبا التعرّض لموقف مشابه، خاصة في الوقت الحالي حيث يُطالب الحراك الشعبي برحيلهما، ففضّلا عدم الحضور لمنافسة نادرا ما تخلّف عنها رئيس الجمهورية أو الوزير الأوّل.
فخلال مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كان الوزير الأول أحمد أويحي ينوب عنه وقبله كان يؤدّي المهمة سلفه عبد المالك سلال، بينما كان بوتفليقة يحرص على حضور هذه المناسبة الرياضية المهمّة في البلاد قبل مرضه.
وتفاعل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مع غياب بن صالح وبدوي، فدوّن سمير بغالي "حتى لا يسمع مالا يرضيه. بن صالح يكلف برناوي بتسليم كأس الجزائر في نهائي البجاوي-البلوزدادي".
ودوّن العيد العزاوي "برناوي ينوب عن بن صالح في تسليم كأس الجمهورية، هو يعرف أنه مرفوض شعبيا وسيتلقى استفزازات، لكن لماذا التعنت والبقاء في الحكم!؟".
المصدر: أصوات مغاربية