الجنرال نزار لحظة ضربه الشاب الجزائري في مطار اورلي بفرنسا
الجنرال نزار لحظة ضربه الشاب الجزائري في مطار اورلي بفرنسا

انهال الجنرال الجزائري المتقاعد خالد نزار بالضرب على شاب، لاحقه في مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأظهر الفيديو، الذي تداولته مواقع التواصل، شابا يخاطب الجنرال نزار قائلا "لقد ذبحت الناس.. أنت ذبحت الناس ثم تأتي إلى فرنسا"، ويقصد الشاب مرحلة العشرية الحمراء، التي يُتّهم نزار بتحمّل جزء من العنف المسلح الذي حدث فيها وراح ضحيته آلاف الجزائريين.

​​في بداية الفيديو تجاهل نزار الشّاب تماما، بينما أصرّ الأخير على ملاحقته، موجّها له الاتهامات نفسها، وفي لحظة استدار الجنرال وضربه بعصاه ضربة قوية على كتفه، ثم اشتبك الرجلان، قبل أن يتدخّل شخص مرافق لنزار لفض العراك.

وتفاعل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مع الواقعة، من خلال تعليقات انتقد أغلبها تصرّف نزار مع الشاب.

​​فكتبت إحدى الصفحات "فيديو صادم.. خالد نزار يعتدي على جزائري في فرنسا بعصاه بعد أن وصفه بالمجرم. في كِبره وما زال فيه الحقد والغطرسة والجبروت".

ودوّن آخر "مواطن يبهدل خالد نزار في مطار أورلي ونزار يرد عليه. ماذا لو بقي هذا المجرم في السلطة"

وكتب الإعلامي قدور جربوعة "خالد نزار لم يكن يملك سوى عصا إلا أنه انهال على شاب بالضرب لمجرد أنه قال كلمة لم تعجبه.. بينما القايد صالح يملك كل القوة التي تحوزها البلاد ولم يُعتدى على مواطن واحد رغم أنه يلقى السب والتخوين صباحا مساء!"

​​وأضاف صاحب التدوينة "ليس دفاعا عن المعني ولكن شتان بين جنرالات الدم والدمار وبين من يريد للبلاد أن تسير إلى طريق الخلاص من العصابة.. ورغم ما فعله جنرالات الدم كانت بعض الأبواق في التسعينات تدافع عنهم وتسميهم منقذي الجمهورية، التي دفعت ثمنها 250 ألف قتيل وآلاف المختطفين.. واقتصاد منهك وتدمير كيان الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وبعد فشلهم الذريع.. أتوا برئيس خان الأمانة وأوصلنا إلى طريق مسدود.."

​​وغرّد الإعلامي حسان زهار "خالد نزار ما زال هاز المطرق ويضرب بيه.. تصوروا فقط لو أنه ما زال على رأس الجيش اليوم. أترك المجال لخيالكم الخصب".

لكن آخرين انتقدوا ما قام به الشاب، فكتب عماد الدين صبور "لكل فعل رد فعل مساوٍ له بالمقدار ومعاكس له في الاتجاه.. إذن ما قام به خالد نزار هو شيء عادي وطبيعي كسلوك بشري، الشيء غير العادي هو ما قام به ذاك الشاب اتجاه خالد نزار".

​​واسترسل "التهور سلوك غير حضاري يمكن تصنيف القائم به في خانة العنصر البشري غير السوي، خاصة إذا كان المتهور قد أعد كاميرا الهاتف مسبقا لتوثيق عنفه اللفظي الذي يعد جريمة يعاقب عليها القانون. لمثل هذه التصرفات وُجد القانون".

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرّض فيها خالد نزار لملاحقات جزائريين داخل وخارج البلاد، فقبل سنوات حاصره شباب في مقبرة العالية بالعاصمة في الذكر العشرين لاغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف وطالبوه بأن "يقول الحقيقة للجزائريين حول مقتل بوضياف وحول المفقودين خلال العشرية الحمراء".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة