نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق
نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق

أكد النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق الجمعة، خلال زيارته لواشنطن، أن الإدارة الأميركية تدعم حكومة الوفاق الوطني.

وقال معيتيق للصحفيين " قبل مجيئي إلى واشنطن كانت هناك شائعات تفيد بأن الولايات المتحدة لا تدعم حكومتنا والآن أعود لدياري ومعي رسالة مختلفة وهي أن واشنطن تدعمنا بصفتنا الحكومة الشرعية".

​​

ودعا معيتيق بعد لقائه بأعضاء في الخارجية الأميركية وأعضاء في الكونجرس، واشنطن إلى استخدام نفوذها لعزل الجنرال خليفة حفتر، الذي "تدعمه دول عربية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر والإمارات (...) وإرسال رسالة واضحة إلى هذه الدول كي لا تتدخل في الشأن الليبي".

وتابع معيتيق " لسنا نطلب من الولايات المتحدة دعما ماليا أو عسكريا نحن بحاجة إلى مساعدة دبلوماسية محددة".

​​

ونفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لقناة الحرة صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن الرئيس دونالد ترامب سيستقبل الجنرال خليفة حفتر في واشنطن واصفا هذه الانباء بمجرد إشاعات.

​​

وقف التدخلات الأجنبية

ويرى الخبير بالعلاقات الليبية الأميركية صلاح البكوش أن الكونجرس الأمريكي بشقيه أبدى في وقت سابق قلقه من الوضع في ليبيا، حيث طالب الجمهوريون والديمقراطيون باتخاذ خطوات لإيقاف الحرب مما يعطي هذه الطلبات "مصداقية".

​​

وفي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، يرى البكوش بأن "واشنطن لن تتخذ مواقف مؤيدة لحفتر وقد تضغط على حلفائها لوقف التدخلات الأجنبية وخاصة الإقليمية منها".

ويتابع البكوش "مستشارو الرئيس ترامب الذين يثق بهم قد يستطيعون إقناعه أن ليبيا تمثل نصرا سهلا له في حملته الانتخابية المقبلة بإقناع المواطنين أن أوباما لم يكن موقفا بتدخله في ليبيا عام 2011 وهو من أصلح الأمر الآن".

​​

ويؤكد البكوش أن مكالمة ترامب لحفتر كانت "مجرد مكالمة سببت ربكة في التعاطي مع الملف الليبي لكن لم تلقي بظلالها على الموقف الرسمي للولايات المتحدة مما يحدث في ليبيا والذي عبرت عنه وزارة الخارجية الأمريكية برفضها لهجوم حفتر على الحكومة الشرعية في طرابلس".

​​

تواصل موفق

أما المحلل السياسي خالد الفلاح، فيرى أن تواصل المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق مع الإدارة الأمريكية "خطوة استراتيجية موفقة"، باعتبار الولايات المتحدة الدولة العظمى التي لديها نفوذ على الدول التي تتدخل في الشأن الليبي.

​​

ويقول الفلاح لـ "أصوات مغاربية "، إن "حكومة الوفاق تأخرت جدا في التواصل مع الجانب الأميركي وكان يفترض بحكومة الوفاق التواصل مع أمريكا منذ الأيام الأولى للحرب التي مضى عليها الآن حوالي شهرين".

ويوضح الفلاح أن فشل حفتر عسكريا في الدخول إلى طرابلس ستكون له تداعيات سياسية تنتهي بتواصل حفتر مع الدول الكبرى.

​​

ويضيف الفلاح بأن الإدارة الأميركية حينها "لن تورط نفسها في التواصل مع طرف غير شرعي وتترك في المقابل الطرف الشرعي وهو حكومة الوفاق التي صدر بحقها قرارات من مجلس الأمن الدولي ويعترف بها العالم"

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة