عبّر تونسيون عن صدمتهم بعد اندلاع حرائق أتت على مساحات شاسعة من مزارع الحبوب بالتزامن مع حلول موسم جمع المحاصيل.
وفي منطقة الزوارين التابعة لمحافظة الكاف في الشمال الغربي للبلاد، نجحت وحدات الحماية المدنية في إخماد حريق نشب في إحدى مزارع الحبوب بالمنطقة.
وأضر الحريق بنحو 200 هكتار من الحبوب بسبب اندلاع شرارة من آلة حصاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية نهاية الأسبوع.
وتكررت حرائق مزارع الحبوب منذ يوم عيد الفطر الموافق ليوم 5 يونيو الجاري بولاية الكاف، حيث سجلت إلى حد اليوم حوالي 6 حرائق تسببت في إتلاف أكثر من 260 هكتارا موزعة على المعتمديات الجنوبية للولاية.
وتأتي هذه الحرائق، التي لا تزال أسبابها مجهولة، بالتزامن مع انطلاق موسم جمع محاصيل الحبوب في البلاد.
وكان وزير الفلاحة، سمير بالطيب، أكد لدى إشرافه على انطلاق موسم الحصاد على أن حصيلة الحبوب "ستكون قياسية" مقارنة بالسنوات الفارطة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصادر فلاحية قولها إن محصول الحبوب سيتجاوز 20 مليون قنطار هذه السنة، مقابل 14.3 مليون قنطار في العام الماضي.
ويتم في تونس استغلال نحو 10 ملايين هكتار من الأراضي يتم استثمار نصفها في الزراعات.
وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أجهزة الدولة بتوفير حماية للمزارع التونسية للوقاية مما سموه بـ"الإرهاب الغذائي".
ونادى هؤلاء بضرورة منح الفلاحين تشجيعات استثنائية للمساهمة في ما وصفوه بـ"الأمن الغذائي للبلاد".
المصدر: أصوات مغاربية