قُبيل شهور من تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تتحرك الأحزاب السياسية في تونس على أكثر من واجهة لتوحيد صفوفها لجمع مزيد من الأصوات.
في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، يكشف الأمين العام لحركة مشروع تونس، حسونة الناصفي، عن التحالفات التي يعقدها حزبه، آخرها التحالف مع حزب نداء تونس، ويفسر الأسباب التي دفعت عددا من المنخرطين إلى تقديم استقالاتهم.
نص الحوار:
أمضيتم وثيقة للتحالف مع نداء تونس، هل يمكن أن يتطور هذا التقارب إلى اندماج بين الحركتين؟
انطلقنا في مسار لتوحيد العائلة الوسطية، كللت بعقد تحالف بين مشروع تونس ونداء تونس.
بناء على هذه الوثيقة سيتم توحيد الكتل البرلمانية للحزبين (37 نائبا عن كتلة نداء تونس و15 عن حركة مشروع تونس)، كما سنتقدم بقائمات موحدة بين الحزبين لخوض الانتخابات التشريعية.
نأمل في توسيع هذا التحالف ليشمل بقية الأحزاب الوسطية والشخصيات المستقلة.
شهد حزبكم عدة استقالات بمكاتب جهوية على غرار بن عروس، هل يعود الأمر إلى غياب توافق داخلي حول التحالف مع نداء تونس؟
بعض الأسماء التي وردت في نصوص الاستقالات لم تكن تعلم بوجودها في هذه القائمات.
لا يمكن ربط الاستقالات بالتحالف مع نداء تونس، فالبعض يريد ممارسة العمل السياسي بطريقة مزاجية، وسيعمل المكتب الجهوي في بن عروس على تطويق هذه العملية.
يعيش نداء تونس وضعا قانونيا معقدا بعد انقسامه، ألا تخشون من تأثير محتمل لهذا الوضع على مستقبل التحالف الذي تم توقيعه؟
عقدنا تحالفا سياسيا ولا تأثير لهذه الوضعية القانونية على التقارب بين الحزبين.
الوضع القانوني لنداء تونس شأن داخلي وسيتم حله داخل نداء تونس ولا يمكن أن يؤثر على التحالف بين الحركتين.
ألا يزال ترشيح رئيس الحركة، محسن مرزوق، إلى الرئاسيات قائما بعد هذه التطورات؟
المرشح الطبيعي لمشروع تونس إلى الانتخابات الرئاسية هو رئيس الحركة محسن مرزوق، لكن الترشحات ستقدم حسب الاتفاقات التي سيتم عقدها بين مختلف الأحزاب.
من ناحية المبدأ، هناك اتفاق على ترشيح مرشح واحد للحزبين، لكننا لم نتوصل بعد إلى تحديد هوية هذا المرشح.
المصدر: أصوات مغاربية