مهاجران تونسيان في فرنسا (أرشيف)
مهاجران تونسيان في فرنسا (أرشيف)

كشفت دراسة أنجزها 6 باحثين فرنسيين وتونسيين عن وجود مصاعب عديدة يعاني منها أبناء المهاجرين التونسيين بفرنسا أبرزها يتعلق بثلاثة مشاكل يتعلق المشكل الأول بمسائل الهوية والثاني بالاندماج في محيطهم، أما المشكل الثالث فهو التعامل مع الإدارة.

وقال المدير العام للمرصد الوطني للهجرة، عبد الرؤوف جمل، خلال مؤتمر صحافي عقد الإثنين بتونس، إن "الدراسة أظهرت بعض الإشكاليات التي يعاني منها أبناء التونسيين المقيمين بفرنسا من الجيل الثاني والثالث، أبرزها ما يتعلق بمسألة الهوية نتيجة وجود نظرة تمييزية تجاههم".

ووفق المرصد الوطني للهجرة، يعيش أكثر من مليون و400 ألف تونسي في الخارج، منهم 625 ألفا في فرنسا التي تعتبر أول بلد أوروبي مستقطب للتونسيين.

وبحسب الدراسة، تتكون الجالية التونسية بفرنسا من مهاجرين من الجيل الأول، أغلبهم عمال استقروا بفرنسا بين 1950 و1970، ثم من مهاجرين أغلبهم من ذوي الكفاءات استقروا في الثمانينات.

أما الجيل الثاني فيتكون من أبناء هؤلاء المهاجرين، وتبلغ أعمارهم من 38 عاما وما فوق، في حين تصل أعمار المهاجرين من الجيل الثالث إلى 34 عاما، وهم أحفاد الجيل الأول.

​​​وأضاف عبد الرؤوف: "هناك جزء من المستجوبين من أبناء التونسيين المقيمين بالخارج عبروا عن وجود مشاكل تتعلق بالهوية ونظرة المجتمعين التونسي والفرنسي إليهم، إذ يعتبرونهم فرنسيين حينما يعودون إلى وطنهم تونس".

كما كشف مدير مرصد الهجرة وجود "مصاعب تتعلق باندماج أبناء المهاجرين التونسيين بفرنسا في محيطهم العائلي والاجتماعي والمدرسي والمهني ببلد الإقامة"، فضلا عن "تشكيهم من بعض العراقيل الإدارية في تونس المرتبطة بالبيروقراطية وطول آجال إتمام الإجراءات الإدارية خصوصا في ما يتعلق ببعث المشاريع".

 

المصدر: وكالة الأنباء التونسية

مواضيع ذات صلة