لطيفة ابن زياتن
لطيفة بن زياتن

استياء وغضب عارمين خلفهما تعرض الناشطة الحقوقية الفرنسية من أصل مغربي والمدافعة عن قيم التسامح والسلام، لطيفة ابن زياتن، لتهديدات بالتصفية من طرف مجهولين، والذين توعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمعاقبتهم على فعلهم"الفظيع".

​​فقد تشاطرت ابن زياتن، أمس الاثنين، صورا لجدران وأرضية بيتها من الخارج والتي كُتبت عليها عبارات كراهية وتهديد، حيث أشارت في تعليقها عليها إلى أن هناك من يستهدفها، مبرزة أنها وضعت شكاية لدى مصالح الأمن وتأمل العثور على المذنبين ومعاقبتهم على فعلهم.

​​كما نشرت لاحقا تدوينة قالت فيها "تخليدا لذكرى ابني عماد، سأواصل النضال، سأبقى صامدة لإيصال قيم الاحترام والتسامح التي كان يحملها"، مضيفة "محاربة العنف هو واجب. من أجل الشباب والسلام ومن أجل مستقبلنا لنجعل أصواتنا تتحد".

وقد خلفت التهديدات التي تعرضت لها ابن زياتن استياء وغضبا عارمين، وعبر عدد كبير من المتفاعلين مع منشورها عن تضامنهم معها.

كما أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تفاعل بدوره مع منشورها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" وحسابها على "تويتر"، وتوعد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك الفعل.

​​وقال ماكرون في تعليقه على منشور ابن زياتن "عزيزتي لطيفة ابن زياتن، لقد تعرضت لجرح جديد. ستتم معاقبة مرتكبي هذه الأفعال الفظيعة، ولكنهم قد خسروا أصلا، لأنهم لا يستطيعون شيئا أمام معركة المحبة التي تقوم بها أم تمكنت من النجاة من الأسوأ. نحن الملايين من الأشخاص إلى جانبك".

​​وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانر، بدوره تفاعل مع ما تعرضت له ابن زياتن، وتشاطر تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" عبر في مضمونها عن سخطه من هذا الفعل، مشيرا إلى أنه تحدث مع ابن زياتن وعبر لها عن تضامنه، كما وعد بدوره بأن يواجه مرتكبو هذا الفعل مصيرهم أمام العدالة.

يشار  إلى أن لطيفة ابن زياتن هي والدة الجندي الفرنسي من أصول مغربية عماد ابن زياتن، الذي قتل في هجمات تولوز التي نفذها محمد مراح سنة 2012.

وبعد تلك المأساة، قامت لطيفة ابن زياتن بتأسيس جمعية تحمل اسم "جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام"، وصارت واحدة من أبرز الناشطات في مجال محاربة التشدد والعنف ونشر قيم التسامح والسلام.

وقد حظيت لقاء جهودها في هذا المجال بالعديد من التكريمات والجوائز من بينها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" التي تقدمها وزارة الخارجية الأميركية، والتي حصلت عليها عام 2016 "تقديرا لدورها في بث روح التسامح ومحاربة التطرف الديني".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة