تحولت فصول المدارس والمعاهد التابعة لوزارة التعليم في ليبيا إلى مراكز لاستقبال النازحين من مناطق الاشتباكات في طرابلس.
ومع عودة الدراسة من جديد بعد توقفها لشهرين واستمرار الاشتباكات جنوب طرابلس، تبحث الجهات المختصة عن أماكن يسكنها النازحون في ظل ظروف صعبة.
أماكن بديلة
يؤكد وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق، يوسف أبو جلالة، أن الوزارة تحاول إيجاد أماكن بديلة عن المدارس، قائلا: "إلى الآن لم نفلح في إيجاد هذه الأماكن، خاصة أن أعداد النازحين في تزايد بشكل يومي".
ويوضح أبو جلالة، في تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، أن "أكثر من 40 مكان يسكنها النازحون في طرابلس، معظمها مدراس ومعاهد وثانويات وأقسام داخلية".
ويكشف أبو جلالة أن أعداد النازحين تجاوزوا 90 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، قائلا إن هؤلاء "يعيشون في ظروف صعبة للغاية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر".
ويضيف أبو جلالة: "نحاول تخفيف الأزمة على النازحين بمساعدة شركائنا المحليين والدوليين الذين يقدمون المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية ومواد التنظيف وحقائب الأطفال والمفروشات وهم موجودون معنا باستمرار منذ بداية الأحداث".
تدخل عاجل
من جهته، يقول مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، إن "معاناة النازحين داخليا والمهجرين خارجيا صعبة للغاية في ظل قلة الدعم الإنساني والمعيشي المقدم لهم، مع اكتظاظ مراكز إيواء المهاجرين التي تحتاج هي الأخرى للدعم".
ويضيف حمزة، في تصريحه لـ"أصوات مغاربية": "هناك نازحون لم يقيموا في طرابلس وذهبوا إلى زليتن والقرهبوللي ومصراتة وتاجوراء والزاوية وصبراتة ومناطق الجبل الغربي، ومعاناتهم تستوي بمن هم في طرابلس".
ويرى حمزة أن أوضاع السكان المدنيين النازحين تحتاج إلى "تدخل إنساني عاجل وتكثيف الجهود الإنسانية لتخفيف وطأة معاناتهم".
المصدر: أصوات مغاربية