موجة من الفرح اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، الأربعاء، بعد إيداع المحكمة العليا الوزير الأوّل السابق أحمد أويحيى الحبس المؤقت في سجن الحراش بالعاصمة.
وانتظر الجزائريون قرار إيداع أويحيى منذ بداية الاستماع له كشاهد في قضايا فساد قبل أسابيع، لكنّه حضر هذه المرة إلى المحكمة العليا مُتّهما، ما جعل إمكانية حبسه واردة جدا.
وبثت قنوات تلفزيونية خاصة فيديو ظهر فيه مواطنون يرشقون السيارة التي اقتيد فيها أويحيى إلى السجن بعلب الزبادي (الياوورت)، لتذكيره بتصريحات سابقة له قال فيها إن الجزائري يمكنه أن يعيش دون زبادي.
كما استقبلته جموع غفيرة عند بوابة سجن الحراش وهي تهتف "كليتوا البلاد يا السراقين".
وزغردت عجوز جزائرية أمام كاميرات التلفزيون تعبيرا عن فرحتها بسجن أويحيى، ثم قالت للصحفيين "هذه زغرودة الفرحة.. لأن أويحي سيدخل السجن".
واشتعل فيسبوك وتويتر بتعليقات ناشطين وصحافيين، غلبت عليها "الفرحة والتشفّي"، فدوّن الشريف رزقي وهو مدير يومية مشهورة "أويحيى في سجن الحراش.. وسلال وين رايحين "يغوّلوه"؟ كان حاب يتحاور تبعا لدعوة بن صالح.. الحوار سيكون مثمرا وراء القضبان.. لا محالة أن عمار غول رئيس حزب تاج سيلحق بك عن قريب.."
ودوّن الإعلامي محمد علواش "أحمد أويحيى، يستخرج رسميا، شهادة الإقامة بسجن الحراش"، وفي السياق نفسه دوّن محمد طايبي "أحمد أويحي لم يكن يوما خصما سياسيا ..كان دائما قذرا وقحا ..!!".
ويُعرف أويحيى في الجزائر بلقب "صاحب المهمات القذرة"، وهي صفة أطلقها هو على نفسه في بداية التسعينيات عندما قال "لقد أدّيت مهمات قذرة"، في إشارة إلى قرارات اتخذها منها تسريح مئات العمال من مؤسسات عمومية وإيداع إطارات السجن، فيما عُرف بـ"حملة الأيادي البيضاء".
وتذكّر رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، قرارات سابقة اتخذها أويحيى كانت سببا في "مآسي الجزائريين، ودوّن على حسابه الخاص "قيد صاحب المهام القذرة إلى إقامة الحراش، إنه يمهل ولا يهم . إنها دعوات الآلاف من العمال المطرودين والاطارات المسجونين ظلما والشباب الغارقين في البحار".
وأضاف "إنها آهات الملايين من الجزائريين الجائعين الذين ضرب أحمد أويحي قدرتهم الشرائية وأدخلهم جحيم الفقر المدقع.. هنيئا للشعب الجزائري شكرا للعدالة شكرا لصاحب المنجل المقدس".
وفي تغريدة على تويتر كتب أحمد القاري " لأول مرة فرحة عمومية عبر كامل التراب الوطني.. والسؤال المطروح: لماذا يصر السياسيون في بلداننا على إثارة حنق الشعب؟ ولم لا يخدمونه بتفان وشفافية حتى لا ينتهي بهم الحال في الزنازين، غير مأسوف عليهم!"
ودعا العربي مهدي إلى رفع دعاوي قضائي أخرى ضد أويحيى، فكتب "إيداع أويحيى سجن الحراش وهو متهم في عدة قضايا فساد مستخدماً في ذلك نفوذه يعني الفساد = أحمد أويحيى.. في انتظار رفع دعوى أخرى وهي تهديد الجزائريون بمصير سوريا في بداية حراك الشعب.. ووصف الحراك بالحقود".
"لأول مرة فرحة عمومية عبر كامل التراب الوطني."المدون الجزائري Atiq Ibrahim معلقا على إيداع رئيس الحكومة السابق أويحيى السجن. والسؤال المطروح: لماذا يصر السياسيون في بلداننا على إثارة حنق الشعب؟ ولم لا يخدمونه بتفان وشفافية حتى لا ينتهي بهم الحال في الزنازين، غير مأسوف عليهم!
— أحمد القاري (@ahmed_badda) June 12, 2019
وذكّر مدوّن بأحداث هزت سجن سركاجي الشهير بالعاصمة، عندما كان أويحيى وزيرا للعدل "وقعت خلال سنة 2002، تفحم 12 سجينا داخل سجن سركاجي.. كان يومها أويحي وزيرا للعدل.."
المصدر: أصوات مغاربية