اتجهت الحكومة المغربية نحو التصعيد في تفاعلها مع احتجاجات طلبة الطب الذين قاطعوا الامتحانات بداية الأسبوع الجاري، إذ توعدتهم بالفصل وبإعادة السنة، كما وجهت اتهامات إلى جماعة "العدل والإحسان" بتحريضهم.
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أوضح في بلاغ تلاه عقب اجتماع المجلس الحكومي، بعد زوال اليوم الخميس، أن الامتحانات الخاصة بالدورة الربيعية والتي انطلقت يوم الاثنين الماضي، "ستظل مفتوحة في وجه جميع الطلبة لاجتياز ما تبقى منها إلى غاية 25 يونيو 2019 وذلك وفق البرمجة المعلن عنها".
وفي الوقت الذي قاطع فيه عدد كبير من الطلبة تلك الامتحانات، قال الخلفي إن "الحكومة تجدد تأكيدها على التطبيق الكامل للمقتضيات القانونية والمسطرية الجاري بها العمل في مثل هذه الوضعية بما في ذلك إعادة السنة الجامعية أو الفصل بالنسبة للطلبة الذين استوفوا سنوات التكرار المسموح بها"، بمعنى، يقول الخلفي "لن تكون هناك سنة بيضاء".
في المقابل، وجهت الحكومة المغربية، اتهاما واضحا ومباشرا إلى جماعة "العدل والإحسان" بتحريض الطلبة، إذ ورد في البلاغ تأكيد الحكومة على أن "جهات أخرى وخصوصا العدل والاحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالح الطلبة" مضيفا أن "الحكومة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات".
من جهة أخرى، أكدت الحكومة على "التزامها باحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والأطباء المغاربة دون أي تمييز"، مشيرة إلى كونها "تتابع بحرص واهتمام هذا الملف وتتبنى كافة الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لإيجاد حل للوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على المستوى الوطني وذلك من خلال تجاوبها مع المطالب المشروعة والمعقولة التي وردت في الملف المطلبي ".
وفي رده على سؤال حول الموضوع، شدد الخلفي على أنه "لن تكون هناك سنة بيضاء" وأن "الامتحانات المتعلقة بالدخول للسنة الأولى ستجرى للطلبة الناجحين في الباكالوريا وفقا لما هو مقرر".
المصدر: أصوات مغاربية