صورة وزعتها رئاسة الجمهورية المصرية للقاء السيسي وحفتر
صورة وزعتها رئاسة الجمهورية المصرية للقاء السيسي وحفتر

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس دعم بلاده الثابت لـ"الجيش الليبي في حملته ضد العناصر الإرهابية والمليشيات المتشددة" في ليبيا.

وشدد الرئيس المصري خلال لقائه برئيس مجلس النواب عقيلة صالح على أن إرادة الشعب الليبي يجب احترامها وهي النافذة مؤكدا أن "الشرعية الفعلية في ليبيا تتمثل في مجلس النواب المنتخب من الشعب".

​​

دعم مستمر

ويعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة أن مصر حسمت أمرها بدعم خليفة حفتر منذ الزيارات الأولى لحفتر إلى مصر عام 2014.

​​

ويتابع بن شرادة " قد تتراجع مصر سياسيا بعض الشيء في دعمها لحفتر من خلال التأكيد على ضرورة الحل السياسي مجاملة في المجتمع الدولي لكن تحت الطاوية سيستمر الدعم لحفتر".

ويرى بن شرادة أن "مصر وغيرها من الدول لن يستطيعوا حل النزاع الليبي رغم الدعم السياسي والعسكري المقدم لطرف محدد في شرق ليبيا مشيرا إلى أن المجتمع الدولي سوف يتعامل مع من سيحسم على الأرض".

​​

وفي تصريحه لـ"أصوات مغاربية "، يقول بن شرادة أن "على الليبيين أن يعلموا أن الحل يأتي عبر الجلوس على طاولة المفاوضات وإيقاف هذه الحرب التي تقتل الأرواح وتدمر البنية التحتية وتضر بالاقتصاد الوطني".

مصر تدعم حفتر

ويؤكد عضو مجلس النواب علي السعيدي أن مصر هي الداعم الحقيقي للمؤسسة العسكرية في ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

​​

ويتابع السعيدي في حديثه لـ"أصوات مغاربية "، أن مصر دولة جارة والجميع يعلم أن "ليبيا عندما تستقر سينعكس ذلك مباشرة على مصر التي تحاول أن تقدم حلولا واقعية للأزمة في ليبيا".

ويرى السعيدي أن "دول الجوار تعلم أن حكومة الوفاق لا تسيطر على مؤسساتها داخل طرابلس ووجب على المؤسسة العسكرية بقيادة حفتر التدخل في طرابلس بدعم من الدول الصديقة".

​​

إنقاذ حليفها

في المقابل، يعتبر المحلل السياسي السنوسي الشريف أن "مصر تحاول التخطيط لمناورة لإنقاذ حليفها حفتر بعد فشله في دخول طرابلس والسيطرة على العاصمة بقوة السلاح بعد مرور أكثر من 60 يوما على بدء الحرب".

​​

ويضيف الشريف لـ"أصوات مغاربية " أن مصر "تدعم بشكل صريح حفتر من أجل حكم عسكري شمولي في ليبيا ومنع إقامة نظام ديمقراطي مدني يريده الشعب الليبي لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".

ويؤكد الشريف أن "ليبيا كانت مقبلة على حل سياسي يتمثل في الملتقى الجامع، الذي أفشل بسبب التصعيد من حفتر بدعم من مصر ودول أخرى لم تلتزم بأي تفاهمات سابقة حتى تلك التي تقودها البعثة الأممية في ليبيا".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة