تنتج "شركة في جنوب غرب إنكلترا تدعى (إكسبشن بي سي بي) لوحات دوائر تتحكم في العديد من القدرات الأساسية لطائرات الجيل التالي السرية من طراز إف 35"، المقاتلة الأكثر تطورا في العالم، بحسب منشور صادر عن وزارة الدفاع البريطانية في مارس.
ما لم يتم ذكره في هذه النشرة أن شركة شينزن فاستبرنت، ومقرها الصين ومدرجة في بورصة شينزن للأوراق المالية، اشترت (إكسبشن بي سي بي) عام 2013، وفق ما كشفت شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وقالت النشرة إن موظفي الشركة وعددهم 107 أشخاص صنعوا الدوائر الإلكترونية التي تتحكم في قدرات أساسية في المقاتلة (إف 35) بما فيها المحركات والإضاءة والوقود وأنظمة الملاحة.
وبريطانيا هي إحدى الدول التسع المشاركة في برنامج المقاتلة الأميركية (إف 35)، مثل اليابان والنرويج وإيطاليا.
وقال مدير شركة (إكسبشن بي سي بي) إنهم ينتجون لوحات دوائر لجميع شركات الطيران والدفاع "وليست لدينا قدرة الوصول إلى بيانات تصميم الطائرة أو رسومات اللوحات، فقط معلومات ضئيلة لنتمكن من إنتاج الدوائر وليست هناك معلومات إلكترونية إضافية"، مضيفا أن هناك إجراءات لضمان عدم تمكين أي مواطن صيني من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالطائرة (إف 35).
لكن كلارك إينس، مدير شركة (هولمارك إلكترونيكس)، وهي شركة أخرى متخصصة في تصنيع لوحات الدوائر المطبوعة في بريطانيا، قال إن "الشركات تصنع الألواح وفقا للتصميم الذي يقدمه لها عملائها"، مضيفا أنه "من الممكن تضمين تقنية مثل شريحة دون معرفة العميل والتي يمكن أن تغير كيفية عمل الطائرة".
وأعرب خبراء دفاع عن قلقهم من أن شركة مملوكة للصين تنتج أي جزء من هذا البرنامج، بسبب المخاوف التاريخية المتعلقة بالتجسس الصيني والتنافس في مجال المعدات العسكرية، خاصة مع النظر إلى معارضة الرئيس دونالد ترامب لتضمين أي شركة صينية كما فعل مع هواوي، في شبكات الهاتف المحمول المدنية من الجيل الخامس.
وقال السير جيرالد هوارث، وزير الدفاع السابق في حزب المحافظين: "كنا ساذجين تمامًا تماما بشأن دور الصين، والآن فقط بدأ الناس في الاستيقاظ".
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قلل هذا الأسبوع من "مخاطر مرتبطة بمنتج الشركة"، وذلك عندما سئل عن ملكيتها الصينية.
في المقابل، أشارت شركة لوكهيد مارتن المصنعة للطائرة، إلى أنه قد يكون هناك خطر محدود، ووصفت شركة إكسبشن بي سي بي كمورد "من الدرجة الثالثة" لأن منتجاتها تمر عبر شركة أخرى هي (جي إي أفييشن)، قبل وضعها في الطائرة.
وأكد أنه يتم فحص هذه الأجزاء، مثل جميع المكونات الموجودة في (إف 35) بشكل متكرر في كل مرحلة من مراحل التصنيع، فضلا عن أنه ليس هناك تمكين لوصول الشركة إلى المعلومات الحساسة الخاصة بالمقاتلة.
المصدر: موقع الحرة