وزيرة الثقافة مريم مرداسي
وزيرة الثقافة مريم مرداسي

رفعت وزارة الثقافة الجزائرية دعوى قضائية ضد موقع إلكتروني محلي، بعد نشره حوارا لسيدة "ادّعت أنها وزير الثقافة مريم مرداسي"، حسب الوزارة.

وجاء في صفحة الوزارة على فيسبوك، "تبعا للحوار الصحفي المنسوب إلى وزيرة الثقافة، السيدة مريم مرداسي، الذي تم نشره في الموقع الالكتروني دزاير تيوبDzair Tube ، والذي تداولته بعض منصات التواصل الاجتماعي، تعلن وزارة الثقافة ان السيدة الوزيرة لم تدل بأي حوار صحفي لهذا الموقع الإلكتروني وتتبرأ من كل ما جاء في صلب الحوار المزعوم".

​​​وأضافت الوزارة "كما تحتفظ السيدة الوزيرة بحقها في مقاضاة الموقع الإلكتروني، صاحب التصريحات الكاذبة والمغرضة".

وقالت وزيرة الثقافة مريم مرداسي في تصريحات لقنوات فضائية جزائرية "أتحفّظ على كل تصريح الآن، لقد رفعنا دعوى قضائية وسنترك القضاء يعمل".

وفي تصريحات أخرى قالت الوزيرة "أحيي هذه الإنسانة التي حاولت أن تقلد صوتي، لكن لهجتها ليس مثل لهجتي وبإمكانكم معرفة ذلك".

​​من جهته، نشر موقع "دزاير تيوب" بيانا قال فيه إنه يمتلك "جميع الأدلة المادية التي تثبت إجراءه لهذا الحوار، الذي لم يفت الصحفي أن يسجله صوتيا، وهو أمر يندرج في إطار احترافية ومهنية صحفيي الموقع، وذلك تفاديا لنشر أي معلومات غير دقيقة، وحرصا من الموقع على الموضوعية والحيادية ونشر تصريحات المسؤولين مضبوطة كما جاءت على ألسنتهم دون زيادة أو نقصان".

وأضاف البيان "صحيفتنا تحتفظ بكامل الحق في متابعة الوزارة قضائيا، لا لشيء سوى الحفاظ على سمعتها التي نأبى إلا أن تبقى مصانة".

​​كما نشر توضيحا على صفحته، قال فيه إن حوار وزيرة الثقافة الذي أجراه الموقع "دقيق جدا وفيه معلومات لا تصرح بها الا المعنية بالأمر.. ولكم معاودة الاطلاع عليه مجددا لأنه لم يحذف.. أما الصوت فهو يتغير في الهاتف كثيرا.. إن كانت من هاتفناها محتالة فنحن أيضا ضحية وقد بلغنا مصالح الأمن بولاية تيبازة وهي على دراية بالقضية وقد اطلعوا على الرقم والفيسبوك والتسجيل".

​​وأضاف الموقع "بلّغنا ولم نشتكِ لأن الضحية الأولى هي الوزيرة، ونحن ننتظر دعوى الوزيرة القضائية لإظهار الحقيقة، كما نتحمل المسؤولية وسنعتذر إن أخطانا.. رغم أننا أيضا ضحية. لقد اتصلنا أيضا بوزارة الثقافة وبالضبط مكتب جهيدة ميهوبي المكلفة بالإعلام وعرضنا عليهم التعاون وتقديم كل الأدلة التي بحوزتنا إن كانت هي الوزيرة فعلا أو أحد معارفها أو محتالة.. لكن لحد الآن لم تعاود وزارة الثقافة الاتصال بنا.. ويبقى كل شيء غامض لحد الآن".

وفي هذا السياق، كتب رئيس "جمعية الكلمة"، عبد العالي مزغيش، تدوينة على صفحته في فيسبوك، قال فيها "الزميل معمر ڨاني مدير الموقع أرسل لي التسجيل الهاتفي ومدته 30 دقيقة وفيه تتحدث الوزيرة المزيفة عن الفنان القدير عثمان عريوات بانه مصاب بالزهايمر.. والعجيب ان الفتاة منتحلة صفة الوزيرة تتقن الحديث في شؤون الثقافة، لكن المؤكد أنها ليست مريم مرداسي.. وهو ما أكدت عليه مرداسي في تصريحها لقناتي الشروق والنهار".​

جدير بالذكر أن الوزيرة مرداسي أثارت موجة سخط في الجزائر، قبل أيام، بسبب تصريحات خلال ندوة صحأفية قالت فيها "لستُ وزيرة مرفوضة"، في إشارة إلى أنها لن تستقيل لا هي ولا حكومة نورالدين بدوي، التي يطالب الحراك الشعبي برحيلها.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة