تبادل اتهامات بين أنصار السراج وحفتر بسبب داعش

نفى رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، فائز السراج، وجود زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في ليبيا.

ويتهم الداعمون لخليفة حفتر حكومة الوفاق دعم المتشددين والسماح لهم بالقتال إلى جانبهم في معارك طرابلس.

وقال السراج، خلال لقاء مع قناة "سكاي نيوز 24" الإيطالية، إن "التقارير الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أن البغدادي مختفٍ بين سوريا والعراق".

​​لكن السراج حذر في الوقت ذاته من نمو نشاط الخلايا الإرهابية النائمة، بسبب الحرب التي يقودها خليفة حفتر على طرابلس.

وأضاف السراج: "حذرنا شركاءنا من نشاط تنظيم داعش، وهذا الخطر ليس فقط بالنسبة لنا وإنما على المنطقة بأسرها".

عبد الكافي: تصريحات السراج واقعية

يعتبر الخبير العسكري عادل عبد الكافي أن تصريحات السراج "واقعية" بسبب صعوبة الوصول للأراضي الليبية عبر الحدود البحرية والجوية، رغم "بعض الخروقات الأمنية" في الحدود البرية.

​​ويتابع عبد الكافي لـ"أصوات مغاربية": "ليبيا لا تمتلك حدودا مع العراق وسوريا، وهذه العناصر المتشددة إذا دخلت إلى ليبيا ستعبر على دول جارة لليبيا، وهي بذلك المتهمة بإدخال عناصر إرهابية إلى ليبيا".

ويستبعد عبد الكافي وجود زعيم تنظيم داعش في ليبيا، مشيرا إلى أن قدوم مثل هذه القيادات إلى البلاد يشكل خطورة عليهم، نظرا لبعد المسافة وصعوبة التنقل إلى منافذ متعددة.

​​ويؤكد عبد الكافي أن هجوم حفتر على طرابلس يوفر بيئة خصبة لتحرك تنظيم داعش من جديد خاصة في جنوب البلاد، ويؤثر على الجهود الأمنية التي تبذلها حكومة الوفاق بالتنسيق مع الجيش الأمريكي لمحاربة التنظيم المتشدد.

المغربي: الإرهاب في مناطق حكومة الوفاق

في المقابل، يقول عضو مجلس النواب الليبي، إدريس المغربي، أن حكومة الوفاق الوطني "لا تسيطر على كامل التراب الليبي ولا يعلم رئيسها ما يجري في البلاد".

​​ويضيف المغربي لـ"أصوات مغاربية": "تنظيم داعش انتهى بشكل شبه كامل في الجنوب، ومن يوجد الآن هم خلايا نائمة سيتم القضاء عليها تباعا، وأنفي وجود البغدادي في ليبيا".

​​ويعتبر المغربي أن الجماعات المتشددة تتنامى في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، قائلا إن "المناطق التي تحكمها القيادة العامة بقيادة الجنرال حفتر لا توجد بها نشاطات إرهابية".

المصدر: أصوات مغاربية