لم يعرف المزارع المغربي عبد المنعم غير حياة الحقل والزرع وانتظار المطر، فمن خيرات الأرض وثمارها يعيش هو وأسرته، لكن أشياء كثيرة تغيرت في السنوات الأخيرة، ولم تعد الأمطار غزيرة، كما يقول.
ودفع توالي سنوات الجفاف عبد المنعم للاستعانة بتقنيات جديدة كحفر بئر والري بالتنقيط لتظل أرضه كريمة معطاء.
ويعاني مزارعون في المغرب من نقص في المياه والتصحر وتوالي سنوات الجفاف بسبب التغيرات المناخية، فيما تسعى السلطات المغربية لتجاوز هذه الأزمة عبر دعم التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.
وأشارت تقارير دولية إلى أن المغرب من بين أكثر الدول المهددة بالعطش، وأن بوادر أزمة نقص المياه ظهرت في بعض مدن الجنوبية للبلاد.
وبما أن الفلاحة تعد إحدى أهم دعامات الاقتصاد في المغرب، ستخفض ندرة المياه الناتج المحلي بـ 14 في المئة بحلول عام 2050، بحسب تقارير اقتصادية.
ويقول خبراء أن الحصة السنوية للمواطن المغربي من الماء مهددة بالتراجع إلى 500 متر مكعب في سنتين، مقابل 750 مترا مكعب كأدنى حد مقبول.
وفضلا عن سياسة بناء السدود يراهن المغرب على إنشاء محطات لتحلية مياه البحر ودعم تكنلوجيا تطهير مياه الصرف الصحي وفق مخطط حكومي من شأنه توفير مئات الملايين من الأمتار المكعبة من الماء.
المصدر: موقع الحرة