كشفت منظمة "ما تقيش ولدي" المغربية عن معطيات صادمة بشأن إسباني قالت إنها تقدمت بشكاية بشأنه إلى الوكيل العام بمدينة طنجة لاستغلاله أطفالا مغاربة في وضعية صعبة.
وأعادت القضية إلى الأذهان قصة الإسباني دانييل كالفان، الذي أدين بتهم ممارسات بيدوفيلية ضد قاصرين مغاربة قبل أن يسجن ويُفرج عنه في إطار عفو ملكي أثار جدلا واسعا.
المنظمة المغربية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال ومناهضة الاستغلال الجنسي للأطفال، قالت إنها توصلت بطلب مؤازرة من أحد الضحايا ذكر فيها أنه عندما كان عمره 14 سنة زارهم الشخص المعني في مقر إحدى الجمعيات و"ادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الاسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير".
وفق المصدر نفسه فإن صاحب طلب المؤازرة أوضح لهم أنه بالنظر إلى ظروفه الاجتماعية لم يتردد في مرافقة الشخص المذكور "الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير، وبدأ يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها".
وعندما كان عمر الشخص المدلي بشهادته لا يتجاوز 15 سنة، رافق المشتبه فيه إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، قائلا إنه "قام باغتصابه بشكل فظيع"، وهي "العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات"، تقول المنظمة.
وتشير "ما تقيش ولدي" إلى أن ذلك الشخص "لم يكتف بتفريغ مكبوتاته الجنسية الفردية، بل تعداه إلى إرغامه على ممارسة الجنس برفقة شخص آخر، كما أنه طلب منه مرافقة أحد الفنانين المشهورين بإسبانيا".
هذا الأخير "قام باغتصابه طيلة أربعة أيام، كما أنه طلب منه، بعد عودته إلى إسبانيا، تصوير لقطات خليعة مقابل إرسال مبلغ مالي قدره 60 يورو".
وتشير المنظمة المغربية إلى أن "المتهم متابع حاليا في قضية الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة والمتاجرة بهم في طنجة ومدن أخرى"، موضحة أنها "قد تنصبت كطرف مدني للحماية والدفاع عن الضحايا الذين وصل عددهم حتى الآن إلى ثلاثة".
كما تشير المنظمة إلى أن المتهم "سبق ونشرت صحف محلية أنه متابع في قضايا النصب والاحتيال على شخصيات مشهورة"، داعية السلطات القضائية إلى "إحكام القانون وعدم إفلاته من العقاب".
المصدر: أصوات مغاربية