جانب من اشتباكات طرابلس
جانب من اشتباكات طرابلس

تستمر الاشتباكات المسلحة جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني ضد قوات المشير خليفة حفتر.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية بحكومة الوفاق، في بيان، تدمير سلاح الجو التابع لها لـ4 منظومات دفاع جوي نوع "بانتسير إس 1 و3" وشاحنات كبيرة محملة بالذخائر، فضلا عن طائرة "سوخوي 22" ومدفعي "هاوتزر" ودبابة ومدرعة، وكلها تابعة لقوات حفتر.

جاء ذلك في سياق تهديد المشير خليفة حفتر بمواصلة العملية العسكرية التي يقودها للسيطرة طرابلس "حتى تنجز أهدافها الكاملة".

​​وكشف حفتر، في مقابلة أجراها مع صحيفتي "المرصد" و"العنوان" الليبيتين، عن رؤيته المقبلة لما بعد هجوم طرابلس، قائلا: "بشكل مجمل وطبيعي، سندخل في مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات".

​​وشدد حفتر على أن "المرحلة الانتقالية المقبلة سيكون من مهامها تشكيل لجنة لصياغة مشروع الدستور، وحل المليشيات والأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، وتشكيل حكومة وطنية، والتجهيز للانتخابات، وإعادة التوازن لقطاع النفط، وحل مشاكل المواطنين العالقة في السيولة وتوحيد المؤسسات".

معطيات الميدان

ردا على تصريحات حفتر، يؤكد آمر الغرفة الميدانية بقوات حكومة الوفاق، اللواء أحمد أبو شحمة، أن قوات حكومة الوفاق "ملتزمة بالخطط العسكرية الموضوعة منذ بداية الاشتباكات جنوب طرابلس".

​​​​ويتابع أبو شحمة قائلا في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "تمت السيطرة الأربعاء على أجزاء كبيرة من مطار طرابلس العالمي والاستحواذ على أكثر من 10 آليات مسلحة من قوات حفتر، ورصد أكثر من 15 قتيلا في صفوف حفتر".

​​ويصرح أبو شحمة بأن القدرات الدفاعية لقوات حكومة الوفاق "في تطور مستمر"، مشيرا إلى أن "القوات الحكومية تهاجم باستمرار خلال هذه الأيام بعد أن انتقلت من مرحلة الدفاع عن العاصمة إلى الهجوم ولن تتوقف مطلقا".

أما المتحدث باسم "الكتيبة 166" التابعة لحكومة الوفاق، خالد أبو جازية، فيوضح أن قوات الوفاق "لم تحدد بعد توقيتا لمعركة الحسم وإنهاء سيطرة مليشيات حفتر على المناطق جنوب طرابلس".

وإلى حدود الساعة، يقول أبو جازية لـ"أصوات مغاربية" إن قوات الوفاق "سيطرت على تمركزات جديدة كانت تتخذها قوات حفتر ملاذا لها خلال الأيام الماضية".

موعد الحسم

في المقابل، يعتبر عضو مجلس النواب، علي السعيدي، أن حسم معركة طرابلس "لن يتأخر من المنظور العسكري"، مشيرا إلى أن ذلك "يتطلب أولا استنزاف قدرات المليشيات من مخازن السلاح والذخيرة بعد تدمير نحو 80 في المئة منها".

​ويقول السعيدي لـ"أصوات مغاربية": "هدف المؤسسة العسكرية هو حماية الشعب والحدود والمباني العامة والخاصة ومقدرات الليبيين والمقرات الرسمية، وخلال أيام سوف تنجز هذه المهمة".

وفي تعليقه على تصريحات حفتر لخطته ما بعد معركة طرابلس يقول السعيدي: "أصبحت الأمور واضحة لدى الجنرال حفتر، وقد رسم الخطوط العريضة للعملية السياسية ما بعد طرابلس، عندما تحدث عن حكومة وحدة وطنية لإنقاذ ليبيا وإنشاء الدستور وحل المليشيات وإلغاء اتفاق الصخيرات بإزالة المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة فقط دون مجلس النواب".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة