أعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن لقاء جمع قيادييها بمنسق مبادرة الحوار الوطني، السفير عبد العزيز رحابي، وهي مبادرة تقودها أحزاب من المعارضة باسم "قوى التغيير لنصرة خيار الشعب".
وقال بيان نشرته الجبهة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن النقاش تمحور حول التطورات التي تعيشها البلاد على الصعيد السياسي، و"آفاق الانتقال الديمقراطي، وبناء دولة القانون"، كما تم تناول مبادرات الخروج من الأزمة.
سبعة أحزاب سياسية تطلق نداء لـ”قوى البديل الديمقراطي”" جبهة القوى الاشتراكية، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حزب العمال، الحزب الاشتراكي للعمال، الاتحاد من أجل التغيير والرقي، الحركة الديمقراطية... https://t.co/UOIEiaik6z
— rochdi rios (@rochdirios) 19 juin 2019
تكتل جديد..
وكانت جبهة القوى الاشتراكية قد انضمت إلى تكتل سياسي جديد أطلق على نفسه اسم "قوى البديل الديمقراطي"، الذي تشكل من 7 أحزاب سياسية، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، التي دعت إلى "مبادرة للتشاور والحوار، من أجل الانتقال الديمقراطي في الجزائر".
ويرى رئيس حزب الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، الذي انضم إلى تكتل قوى التغيير، أن ظهور مجموعات سياسية هو ظاهرة صحية، لا تمس بوحدة المعارضة، بل تضمن تعدد المبادرات السياسية لحل الأزمة.
خطوة إيجابية..
وقال غرمول في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، إن "المعارضة في الجزائر، معارضات"، موضّحا أن تشكيلات قوى البديل الديمقراطي، عبارة عن مجموعة من الأحزاب التي كانت متفرقة، معتبرا أن"مجرد توحدها تحت اسم جديد، هو خطوة إيجابية".
ويعتقد المتحدث، أن أي تكتل معارض في الجزائر، "لا يمثل المعارضة ككل، ولا الحراك الشعبي"، لكن قدرته على تنظيم صفوفها وتشكيل تكتلات جديدة يصب في مصلحة المستقبل السياسي للقوى المعارضة.
ويؤكد غرمول على أنه يجب حدوث اختلاف في الرؤى، تتعدد معه المبادرات، معتبرا أن التوافق السطحي، غالبا ما أدى بالمعارضة إلى التفكك السريع.
المعارضة وتجربة مزافران..
ولا يرى رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، محسن بلعباس، أن المعارضة الجزائرية "كانت موحدة في أي مرحلة من المراحل"، مشيرا في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن الأحزاب السياسية في الجزائر ذات مشارب وحساسيات وأيديولوجيات، وطروح وحلول مختلفة.
ويقول بلعباس إن أحزاب المعارضة حاولت، في محطات معينة من تاريخ البلاد، العمل جماعيا من خلال مبادرات سياسية، كمزافران 1 ومزافران 2 التي كانت أرضية من أجل الانتقال الديمقراطي قبل 5 سنوات.
اختلاف في رؤية الحل..
ويشير محسن بلعباس إلى أن النقاش السياسي اليوم بين من يرى أنه يجب الذهاب إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، باعتبار أن الوقت مناسب لذلك، وبين من يريد الإبقاء على النظام القديم.
ويشير المتحدث إلى أن اللقاء الذي جرى بين الأحزاب الـ 7، سيتوسع في الأيام القليلة القادمة ليشمل شخصيات وطنية وفاعلين سياسيين آخرين، لإثراء مبادرات الانتقال الديمقراطي، كتلك التي دعمتها أحزاب المعارضة في 2014 واجتمعت حولها في لقاءات مزافران.
المصدر: أصوات مغاربية