حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال (صورة مركبة)
حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال (صورة مركبة)

قدمت قيادات بارزة في نداء تونس مبادرات لإنهاء الخلافات التي يشهدها الحزب منذ فشل مؤتمر الانتخابي الأول في ربيع هذا العام.

ففي أبريل الماضي، انقسم نداء تونس، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، إلى شقين، يقود الجناح الأول حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس، فيما يتزعم رئيس الكتلة النيابية سفيان طوبال الجناح الثاني.

مبادرات لرأب الصدغ

وجه رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس، جناح الحمامات، دعوة إلى أنصار الحركة لوضع حد للخلافات داخلها.

وقال طوبال في رسالة نشرها في صفحته على فيسبوك، "في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن وما يميزها من تراكم علامات الإحباط والشك والريبة وانعدام الرؤية في كل ما يخص مستقبل بلادنا وسعبها، بما يفرض علينا كمنتسبين وأنصار لحزب حركة نداء تونس، الارتقاء الي مستوى اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا للمساهمة في إخراجها من أزمتها".

وأضاف طوبال أن "تعافي نداء تونس هو جزء من مسار سياسي كامل يمكن أن يساهم في تعافي البلاد، لذا ومن باب المسؤولية الوطنية فإننا نمد ايدينا الي كل الفرقاء الندائيين من أجل الالتقاء لتجاوز الاشكالات الخلافية الطارئة حول تقييم مخرجات مؤتمر المنستير".

ودعا إلى البحث في "طي صفحة الخلافات بمنطق الديمقراطية والتوافق والتعالي عن الخصومة المدمرة .. من أجل أن يسترجع نداء تونس كل أبناءه وبناته ويعود مجددا موحدا جامعا وقويا".

وتأتي هذه الدعوة، أياما قليلة فقط بعد إطلاق القيادية بنداء تونس والرئيسة السابقة للديوان الرئاسي، سلمى اللومي الرقيق، دعوة من "أجل توحيد القوى الوطنية".

وقالت الرقيق إن " مصلحة تونس والتونسيين تفرض علينا اليوم أن نترك الحسابات والمصالح الفئوية جانبا ونتصدّى بجدية للملفات الاقتصادية والاجتماعية الحارقة وننصت إلى مشاغل التونسيين في كل جهات البلاد".

وعددت الرقيق جملة من المبادئ التي يتعين على الأحزاب والشخصيات الوطنية الالتقاء حولها من بينها "استكمال مسار بناء المؤسسات الدستورية باعتبارها الضامن الوحيد لإنجاح التجربة الديمقراطية ودوامها، والمصالحة الوطنية الشاملة بين جميع التونسيين على أساس العدالة واسترجاع الحقوق".

​​

العيادي: تقييم موضوعي

وتفاعلا مع هذه التطورات، قال النائب عن نداء تونس (جناح المنستير) شاكر العيادي إن "الحركة منفتحة على جميع المبادرات التي تهدف إلى تجميع الندائيين باستثناء الشخصيات التي أجرمت في حق الحزب".

وأوضح العيادي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "مبادرة لم شمل نداء تونس لابد أن تكون مسبوقة بعمل تقييمي واضح لأسباب الخلافات التي تفجرت بعد مؤتمر نداء تونس".

وأشار العيادي إلى "ضرورة إجراء نقد ذاتي موضوعي للتوصل إلى أسباب ما آلت إليه الحركة قبل الشروع في عملية تجميع العائلة الندائية الموسعة".

وأكد أن "قواعد نداء تونس رافضة في الوقت الحالي لمبادرة طوبال، إذ يعتبره جزء كبير من الندائيين تكتيك لضمان الترشح للتشريعيات المقبلة".

​​

نداء تونس مهدد بالغياب عن الانتخابات

في المقابل، قال النائب عن نداء تونس (جناح الحمامات) محمد رمزي خميس إن "الصراعات التي يعيشها نداء تونس حاليا، تهدد جدّيا مشاركته في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، بعد أن رفضت هيئة الانتخابات ترشحات الحزب(في الانتخابات البلدية الجزئية) بالنظر إلى الوضعية القانونية له".

وطالب خميس "نداء تونس بالعمل على توحيد الصفوف وإنهاء الخلافات في هذه المرحلة الحساسة التي تسبق انتخابات 2019".

وأكد أن "قيادات نداء تونس تمد أيديها لجميع الطيف التقدمي وخاصة منخرطي الحركة الذين انسحبوا بعد انتخابات 2014".

​​

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة