كشفت جمعية تضم عائلات معتقلي حراك الريف في المغرب، عن قيام أحد المعتقلين بخياطة فمه، بينما شرع آخر بدوره في نفس العملية، احتجاجا على ظروف مرتبطة بوضعهما السجن.
يتعلق الأمر حسب "جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف"، بالمعتقلين إسماعيل الغلبزوري وعبد الحق الفحصي، إذ أكدت أنه من خلال تواصل مكتبها مع "عائلة المعتقلين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان مركزيا وعلى مستوى اللجنة الجهوية بفاس، تبين بأن أحدهما خاط فمه والآخر كان قد شرع في ذلك، احتجاجا على الإهمال الطبي الذي يطالهما داخل سجن بوركايز بفاس وعلى حرمانهما من المطبخ".
وإثر ذلك، تقول "ثافرا"، "وبتنسيق بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون تم نقل المعتقل عبد الحق الفحصي إلى مستشفى خارج السجن لتشخيص مرضه وإجراء التحاليل اللازمة، كما تم عرض إسماعيل الغلبزوري على طبيب السجن وتحديد موعد قريب لعرضه على طبيب خارج السجن"، إلى جانب "وعدهما بالاستجابة لمطالبهما المرتبطة بوضعيتهما من داخل السجن".
هذا وطالبت الجمعية المندوبية العامة لإدارة السجون بـ"الاستجابة لمطالب المعتقلين وتجميعهم في سجن قريب من عائلاتهم" وذلك "تجنبا لمزيد من المآسي" بحسب تعبيرها.
وكان مكتب الجمعية قد عقد مساء أول أمس الخميس، لقاء تواصليا مع "مجموعة من المعتقلين السياسيين السابقين للحراك الشعبي بالريف".
وقد تدارس اللقاء بحسب ما كشف عنه بلاغ لمكتب "ثافرا"، "سبل تقوية وحدة المعتقلين السياسيين، سواء الذين عانقوا حريتهم أو الذين لا زالوا رهن الاعتقال"، إلى جانب "تعزيز وحدة وتضامن عائلاتهم".
وقد تم الاتفاق، يقول المصدر على "توسيع دائرة النقاش وفتح قنوات التواصل والحوار مع كل المعتقلين السياسيين السابقين لتوحيد الإرادات وتوجيه الطاقات في النضال من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وتحقيق الملف المطلبي الحقوقي للحراك".
المصدر: أصوات مغاربية