عبّر رئيس حركة النهضة التونسية عن رفضه لاتفاقية "الأليكا" التي يجري التفاوض بشأنها بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
و"الأليكا" هي اختصار لمشروع اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق بين تونس وأوروبا.
وكانت المفاوضات بشأن اتفاق "الأليكا" قد واجهت معارضة من قبل النقابات ومنظمات المجتمع المدني.
أكد لدى حديثه على اتفاق “الاليكا” مع الاتحاد الاوروبي ان اي اتفاق لا تكون فيه تونس رابحة ولا يؤخذ بعين الاعتبار مصلحة الفلاح والبحار لن يتم امضاؤه مضيفا بأن مسألة التفاوض مازال في مستوى الشروط والمبادئ العامة واحصائيات التجارة البينية المتبادلة سابقا.
— Mlayhi Ghassen (@MlayhiG) 12 mai 2019
وقال الغنوشي، في إطار الندوة السنوية الثالثة لإطارات الحركة، إن "النهضة لن توقع ولن تقبل التوقيع على أي اتفاق دولي يصادر صناعتنا أو فلاحتنا أو أي مورد من موارد رزقنا".
وأضاف زعيم حركة النهضة: "نحن لسنا مع الانغلاق، نحن مع الانفتاح المتدرج الذي يطورنا ويتعامل مع واقعنا".
وتابع: "نحن مع علاقات دولية متوازنة تحفظ صناعتنا ومواصلاتنا وتعليمنا وموارد زرقنا".
ويخشى منتقدو "الأليكا" أن يسهم هذا الاتفاق في تعميق العجز التجاري التونسي، وأن تدفع "المنافسة غير المتكافئة" بين المنتجين التونسيين ونظرائهم الأوروبيين إلى إفلاس الشركات التونسية، وفقهم.
وكان رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، قد أكد في ماي الماضي أنه "لا يوجد أي اتفاق أو إجراء نهائي بخصوص اتفاقية الشراكة والتبادل الحر الشامل والمعمّق".
وأوضح المسؤول التونسي أنّ "المفاوضات ما زالت في مستوى الشروط والمبادئ العامة وإحصائيات لمستوى التجارة المتبادلة".
نعرف الناس الكل لاهية برمضان..لكن من المفروض حكومة @YoCh_Official تحاول تفهم الشعب مزايا (ان وجدت) الاليكا من خلال حوار débat national وتسوق لسياستها.يعني ديمقراطية تشاركية موش حسابات تحت وفوق الطاولة.الشعب من حقو يعرف باش يتقبل النكبة بسهولة وسلاسة..من المفروض! #تونس
— naoufel abbes (@naoufelAbbes) 12 mai 2019
وأضاف الشاهد أنّ أيّ اتفاق بهذا الخصوص "لا بدّ له أن يأخذ بعين الاعتبار الفارق التنموي بين الجانبين ومبدأ التدرّج، وأن يتضمّن حزمة واضحة من الإجراءات المصاحبة لهذا التمشي نظرا لحاجة قطاع الفلاحة والصيد البحري إلى الدعم والمساندة المالية في عديد المجالات".
المصدر: أصوات مغاربية