مواجهة كلامية قوية نشبت بين النائبة التونسية نسرين العماري والبرلمانية الجزائرية أميرة سليم على خلفية "الطريقة التي يعامل بها المواطنون التونسيون في الحدود الجزائرية من قبل أعوان مصالح الجمارك".
وفي تدخلها أمام البرلمان التونسي، طالبت النائبة نسرين العماري بتدخل مصالح وزارة الخارجية من أجل إيقاف ما سمته "المسخرة اليومية التي يتعرض لها مواطنون تونسيون بالحدود الجزائرية على أيدي أعوان مصالح الجمارك".
وأشارت العماري إلى قصة أحد المواطنين الذي قالت إنه تم الاعتداء عليه من قبل هؤلاء الأعوان أمام أنظار زوجته، قبل أن يتم توقيفه رفقة أحد أصدقائه الذي قدم شهادة في هذه الحادثة.
وقالت النائبة التونسية إن "مثل هذه التصرفات تسيء إلى صورة التونسيين، خاصة القاطنين منهم على مستوى المناطق الحدودية المجاورة لتونس".
ولم يعجب هذا التصريح البرلمانية الجزائرية أميرة سليم، ممثلة الجالية الجزائرية في تونس، ما جعلها ترد بقوة على ما جاء في تدخل النائبة التونسية نسرين العماري.
وكتبت سليم عبر تدوينة في صفحتها بفيسبوك قائلة: "فاجأت النائب البرلمانية التونسية نسرين العماري الشعبين التونسي والجزائري بخرجتها غير الدبلوماسية ضد الدولة الجزائرية من خلال تهجمها على هيئة نظامية جزائرية هي إدارة الجمارك والشرطة".
وأشارت سليم إلى أن مضمون كلام النائبة التونسية هو "تحريض على الكراهية بين شعبين أخوين وحكومتين شقيقتين".
وأضافت: "التونسيون في نظر أشقائهم الجزائريين ليسوا أجانب إلا من منظور القوانين المنظمة للجنسية في البلدين، بل الشعب التونسي شعب شقيق وله تقديره عند الجزائريين حكومة وشعبا".
واعتبرت البرلمانية الجزائرية أنه "كان حريا بالنائبة التونسية أن تطلب تقديم التماس للحكومة الجزائرية لفتح تحقيق في الحادث المعزول، ومعاقبة المتورطين عند الاقتضاء".
المصدر: أصوات مغاربية