ريتشارد نورلاند
ريتشارد نورلاند

أكد المرشح لمنصب السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن مهمته الرئيسية المقبلة هي إنهاء القتال الذي بدأ منذ أوائل أبريل الماضي ووقف فوري لإطلاق النار.

وقال نورلاند، في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لا يمكن أن يتحقق السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا إلا من خلال حل سياسي ووقف العنف الحالي لتهيئة الظروف للعودة إلى المفاوضات السياسية".

​​وأضاف نورلاند: "المشاركة الأميركية الصريحة مع الأطراف الأجنبية التي لها تأثير ووجود في ليبيا على الأرض يجب أن تعمل على الحد من العنف بدلا من الترويج له".

وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن واشنطن ملتزمة بالعمل مع مجموعة من الشركاء الليبيين والدوليين بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حكومة تتمتع بالشرعية في أعين الليبيين، وزيادة الإنتاج النفطي، وتوسيع التجارة والاستثمار بين الليبيين والأمريكيين.

​​ويشغل نورلاند حاليا منصب مستشار السياسة الخارجية لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، كما كان سابقا سفيرا لواشنطن في جورجيا وأوزباكستان.

دغيم: نورلاند يسعى لنيل الثقة 

يرى عضو مجلس النواب زياد دغيم أن السفير الأميركي المرشح "يريد أن يحظى بكلمته بثقة لجنة العلاقات الخارجية والكونجرس الأميركي".

​​ويتابع دغيم تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "السفير يريد اعتماد أوراقه لدى حكومة الوفاق الوطني بكل تأكيد. رؤيته ستكون في اتجاه أقرب إلى تبني أفكار الديمقراطيين خصوم الرئيس الأمريكي ترمب".

ويضيف دغيم: "قوات الجنرال خليفة حفتر على تخوم طرابلس، وخروجها يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الذي لن يكون سهلا بوجود دعم مطلق إقليمي ودولي داخل حتى مجلس الأمن مثل روسيا وفرنسا الداعمة للمشير حفتر".

​​ويردف المتحدث قائلا: "السياسة الأمريكية قد سمحت فعلا بتغيير المعادلة في طرابلس وشبه انتهاء حكومة الوفاق والتغيير لصالح الشرعية والقيادة العامة التي يرأسها حفتر".

لنقي: واشنطن ستبحث عن استقرار ليبيا

أما عضو المجلس الأعلى للدولة، أحمد لنقي، فيعتبر أن تعيين نورلاند سفيرا للولايات المتحدة في ليبيا "مؤشرا على أن سياسة واشنطن تتجه إلى نحو استقرار ليبيا".

ويتابع لنقي تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "هذه السياسة الجدية أقرب إلى إيقاف الحرب وتشجيع الحل السلمي على أساس الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والدولة المدنية مع استبعاد حكم الفرد العسكري وإنهاء الأجسام الموازية ومحاربة الإرهاب".

​​ويعتبر لنقي أن "السفير الأميركي المرشح أظهر من خلال خطابه أمام لجنة العلاقات الخارجية رغبة واشنطن في تطوير صناعة النفط والمشاريع الاقتصادية في ظل حكومة وطنية واحدة مستقرة تتمتع بشرعية من قبل الشعب الليبي".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة