مناطق تونسية عدة تعاني من انقطاع المياه
مناطق تونسية عدة تعاني من انقطاع المياه

مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، يعيش تونسيون على وقع انقطاعات متكررة للمياه الصالحة للشرب، وسط تأكيد نشطاء مدنيين على أن البلاد تشهد "أزمة عطش".

انقطاعات متكررة

تعطّل إنتاج الفسفاط بشكل جزئي بمنطقة المظيلة التابعة لمحافظة قفصة في الجنوب الغربي للبلاد، بسبب احتجاج المواطنين على الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب.

​​وقال الناشط النقابي بالمظيلة، عكرمي يحياوي، إن "المظيلة وبقية مناطق الحوض المنجمي (أم العرائس الرديف والمتلوي) تعيش أزمة عطش غير مسبوقة".

ويضيف يحياوي: "توزيع المياه في المظيلة يجري بنظام المداورة بين أحياء المنطقة، رغم العديد من التحركات الاحتجاجية التي عطلت بشكل جزئي إنتاج الفسفاط".

وأكد المتحدث ذاته أن "الاحتقان الاجتماعي في تزايد مستمر بين سكان المنطقة ما يهدد باندلاع ثورة العطش".

ولا تقتصر انقطاعات المياه الصالحة للشرب على مناطق الحوض المنجمي، إذ عبّر نشطاء عن انتقادهم لنقص المياه في محافظات أخرى على غرار القيروان وتطاوين.

أزمة عطش

سجل المرصد التونسي للمياه (منظمة غير حكومية)، أكثر من 300 انقطاع لمياه الشرب و86 تحركا احتجاجيا في مختلف مناطق البلاد بسبب ذلك، منذ يناير 2019.

ويقول رئيس المرصد، علاء المرزوقي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الانقطاعات المتكررة للمياه لا تتعلق بالمخزون المائي لتونس بل ترتبط أساسا بسوء التصرف في تلك الموارد".

​​ويشير المرزوقي إلى أن "تونس تعيش أزمة عطش حقيقية، إذ تستمر بعض الانقطاعات على امتداد أيام بأكملها، وسط غياب حلول جذرية لهذا الإشكال".

ويعزو الناشط الجمعوي هذه الانقطاعات المتكررة إلى "اهتراء البنية التحتية، وخاصة شبكات توزيع المياه في المناطق التي تسجل ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ما يُؤدي إلى نسبة تسربات عالية"، مطالبا "السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الأزمة".

خطة الحكومة

لمواجهة أزمة المياه، كانت الحكومة التونسية قد أعلنت العام الماضي عن إعدادها لخطة استراتيجية لقطاع المياه في أفق سنة 2050 تعتمد على "مقاربة ترتكز على الاقتصاد في الموارد المائية وتثمين الموارد غير التقليدية ومنها المياه المستعملة المعالجة وحماية المياه من التلوث.

 

​​وأعلن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، عن إنجاز مشاريع تحلية المياه المالحة العميقة في جنوب تونس، وإنشاء 6 محطات بحلول عام 2021 بسعة 31 ألف متر مكعب يوميا، وذلك من خلال تشغيل أول محطة كبرى لتحلية مياه البحر بجزيرة جربة التي تقدر إنتاجها بـ50 متر مكعب في اليوم قابلة للتوسعة إلى 75 ألف متر مكعب يوميا.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة