أصدرت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تقرير هذه السنة الخاص بجودة مياه ورمال الشواطئ المغربية الذي يعده المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث التابع لها، والذي شمل 169 شاطئا موزعة على تسع جهات ساحلية.
ووفق التقرير فإن ما يفوق 90 في المئة من الشواطئ المغربية مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، في مقابل 1.57 في المئة فقط من الشواطئ التي لا تطابق المعايير.
شواطئ مطابقة للمعايير
للقيام بعملية التصنيف، تم أخذ عدد كاف من العينات على مستوى 445 محطة رصد من أصل 451 محطة مبرمجة.
كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، توضح في هذا الإطار أن "أغلب المحطات تعرف تحسنا لجودة مياه الاستحمام، باستثناء القليل منها".
وأرجعت الوفي، التي كانت تتحدث خلال ندوة عرض التقرير الإثنين، هذا التحسن إلى "المجهودات التي بذلت من طرف جميع الفرقاء والمتدخلين وكذا التنافس بين أغلب الشواطئ المغربية قصد الحصول على مواصفة اللواء الأزرق لتضاهي بذلك الشواطئ ذات الجودة العالمية".
ووفقا لما كشف عنه التقرير فإن 438 محطة من التي شملها الرصد ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، وهو ما يعادل 98.43 في المئة من مجموع المحطات.
شواطئ غير مطابقة
في المقابل، كشفت نتائج الرصد أن سبع محطات من التي تم الكشف عن عيناتها غير مطابقة للمعايير الخاصة بجودة الاستحمام، وهو ما يعادل 1.57 في المئة من مجموع المحطات.
وتشير النتائج إلى أن هذه المحطات السبع التي لا تطابق المعايير خلال هذا الموسم "تخضع لتأثير تدفق المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين مع نقص في التجهيزات الصحية".
ويذكر التقرير محطات الرصد غير المطابقة لمعايير جودة مياه الاستحمام، ويتعلق الأمر بشاطئ "جبيلة 3" التابع لعمالة طنجة أصيلة، وشاطئ "عين عتيق" التابع لعمالة الصخيرات تمارة، وشاطئ "واد مرزك" التابع لإقليم النواصر".
رصد جودة الرمال
أدمجت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة رصد جودة الرمال بما في ذلك النفايات البحرية التي توجد على الشواطئ، ضمن البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام.
وقد شملت عمليات رصد جودة الرمال 45 شاطئا موزعة على 9 جهات ساحلية منها 20 شاطئا على الساحل المتوسطي و25 شاطئا على الساحل الأطلسي.
ويبرز المصدر، انطلاقا من هذا الرصد، أن الجودة الكيميائية للرمال هي على العموم جيدة، بينما أظهرت النتائج بخصوص الجودة الفطرية وجود نوع من الفطريات الجلدية في بعض الشواطئ.
أما بخصوص النفايات المتواجدة في رمال الشواطئ، التي شملها الرصد، فتتميز وفق ما يكشفه التقرير، بكثرة النفايات البلاستيكية تليها النفايات الورقية.
المصدر: أصوات مغاربية