اتهم أربعة من مرشحي الانتخابات الرئاسية الموريتانية، الرافضين لفوز محمد الشيخ الغزواني، السلطات بإدخال البلاد في "حالة طوارىء غير معلنة"، ووضع الموريتانيين "ضدّ بعضهم البعض" للتغطية على "عملية السطو الانتخابية".
وانتشر في العاصمة الموريتانية عسكريون على مشارف القصر الرئاسي والمجلس الدستوري الذي يتوجب عليه اتخاذ قرار بشأن طعون تقدّم بها ثلاثة من المرشحين المعارضين، تطالب بتنظيم انتخابات جديدة.
وقال بيرام ولد الداه اعبيد، في مؤتمر صحافي مشترك مع المرشحين المعارضين الأربعاء، إنّ "لا شيء يبرر حالة الطوارىء غير المعلنة".
واتهم اعبيد النظام بـ"وضع الموريتانيين ضدّ بعضهم البعض للتغطية على عملية السطو والانقلاب الانتخابيين"، في إشارة إلى توقيف عدد من المتظاهرين الموريتانيين من أصول أفريقية في المناطق الحدودية مع السنغال ومالي.
من جانبه، تحدث المرشح كان حاميدو بابا عن "سعي النظام الموريتاني إلى تحويل التنافس الانتخابي إلى صراع عرقي من خلال استهداف مكون واحد من مكونات الشعب الموريتاني بالاعتقال وبث الشائعات المحرضة على النعرات العرقية"، وفق ما نقلت مواقع موريتانية.
وطالب حاميدو بابا بالإفراج عن الرئيس السابق لـ"قوات التحرير الافريقية لموريتانيا" سامبا تيام الذي جرى اعتقاله الثلاثاء في منزله من طرف شرطيين باللباس المدني، وفق ما أعلنت أسرته.
وأعلن وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله الثلاثاء توقيف نحو "100 أجنبي" قال إنّهم يرتبطون بـ"بعض المرشحين"، وذلك عقب وقوع أحداث في اليوم التالي للانتخابات، مشيرا إلى "محاولة لزعزعة استقرار البلاد" بواسطة "أيدٍ أجنبية".
وفي اليوم نفسه، استدعت وزارة الخارجية الموريتانية سفراء السنغال ومالي وغامبيا لمطالبتهم بدعوة مواطنيهم إلى "الامتناع عن المشاركة في تظاهرات وكل ما يعكر صفو النظام العام في موريتانيا".
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية