عجز التلفزيون المغربي عن اقتناء حقوق البث الأرضي لمباريات المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية الجارية حاليا بمصر، ما نتج عنه حرمان المغاربة خاصة المستقرين في القرى النائية والمداشر من متابعة فريقهم الوطني.
ولم تتمكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من شراء حقوق بث مباريات المنتخب من القناة المالكة للحقوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي طالبت بملبغ يصل إلى مليون دولار للمباراة الواحدة.
توقفت المفاوضات بين بينسبورت و الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية بخصوص حقوق بث منافسات كأس أمم إفريقيا 2019. بينسبورت حددت سعر الحقوق في 12 مليون دولار مقابل البث الأرضي ل12 لقاءً، أي مليون دولار للمباراة الواحدة، علما أن نفس الحقوق بيعت لقنوات إفريقية مقابل 250000 دولار pic.twitter.com/2zJNk1Cv7Z
— Arryadia TV officiel (@arryadiatv) 22 juin 2019
وأعلنت قناة الرياضية التابعة للشركة الوطنية للتلفزيون، في بلاغ مقتضب أن المفاوضات بينها وبين قناة "بي ان سبورتس" القطرية، المالكة لحقوق بث التظاهرة الأفريقية، قد توقفت بسبب اشتراط الأخيرة مبلغ 12 مليون دولار لبث 12 مباراة من كأس الأمم الأفريقية، معبرة عن استيائها من تفويت نفس الحقوق لقنوات أفريقية أخرى بمبالغ أقل.
وتفاعل العديد من مستخدمي المنصات الاجتماعية مع الموضوع، معبرين عن غضبهم من عدم قدرة التلفزيون الرسمي على شراء حقوق مباريات المنتخب المغربي في العرس القاري، خاصة في ظل تمكن التلفزيون الرسمي الجزائري من شراء حقوق بث مباريات المنتخب الجزائري في كان مصر 2019.
وكتب أحد المعلقين على حسابه على فيسبوك: "قناة الرياضية المغربية اسم على غير مسمى أين مقابلة المغرب ناميبيا ؟؟.. حتى النساء في منازلهم حرمن من تتبع هذه المناسبة الوطنية".
فيما دونت متابعة أخرى تعليقا على الموضوع: "عيب وعار تكون عندنا ميزانية باش ننظم مهرجان موازين ومتكونش ميزانية نقل مباريات المنتخب الوطني المغربي".
وطرح متابعون نقاش تمويل قنوات القطب العمومي من الضرائب التي يدفعها المواطنون، إذ كتب أحد المدونين: "كيف لشركة يتم تمويلها من ضرائب كل الشعب المغربي بالملايير أن لا تقدر على نقل مباريات المنتخب المغربي في كأس أفريقيا أين أموالنا".
وتلقى قناة الرياضية في الآونة الأخيرة موجة واسعة من الانتقادات من طرف المتابعين للشأن الرياضي في المغرب، بسبب عدم مواكبتها بشكل أكثر فاعلية للأحداث الرياضية المهمة التي تعرفها البلاد.
المصدر: أصوات مغاربية